واجهت دعوة المجلس العسكري الحاكم في مصر لإقامة نصب تذكاري بوسط ميدان التحرير لإحياء ذكرى شهداء ثورة 25 يناير بالرفض من جانب قطاع كبير من الفنانين التشكيليين ، الذين قالوا إن المجلس أقل من أن يفكر في إحياء ذكرى الشهداء وأن عليه أن يرحل ويسلم الحكم لسلطة مدنية. وأعلن المجلس العسكري أول من أمس عن طرح مسابقه لتصميم نصب تذكاري لشهداء الثورة ليتوسط ميدان التحرير، بهدف « تخليد شهداء الثورة من ثوار 25 يناير الذين ضحوا بحياتهم فداء الوطن» مشيرا إلى وجود أفكار تقدم بها بعض الأفراد لتصميم نصب تذكاري علي مستوى عالمي ، وأن القوات المسلحة رأت أن تنظم مسابقة لاختيار أفضل الأفكار التي تناسب هذا الحدث التاريخي. وردا على ذلك أطلق مجموعة من الفنانين التشكيليين حملة لمقاطعة مسابقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإيصال رسالة توضح للعسكر أنهم غير مقبولين وأن عليهم ألا يتحدثوا باسم الثورة، وأن كل ما يجب عليهم الحديث عنه هو المغادرة وتسليم السلطة. الى ذلك أجبر رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، على مغادرة مؤتمر جماهيري فى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة بعد أن تطور الحوار الساخن داخل سرادق االمؤتمر الى معركة بالكراسي التى قذف المعترضون على ترشيحه منظمي المؤتمر بها.وكان المؤتمر بدأ باعتراضات من مجموعة من الشباب على وجود شفيق على اعتبار أنه رمز من رموز عهد الرئيس السابق حسني مبارك ، فوق كونه صديقا شخصيا له ، وأحد الوزراء في الحكومة السابقة على ثورة 25 يناير وأحد كوادر الحزب الوطني المنحل. واستطاع شفيق إقناع هؤلاء الشباب بالدخول الى المؤتمر ومناقشته قائلا إن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأنا أحترم من يختلف معي فى الرأي، وأدعو من في الخارج لحضور المؤتمر»، طالباً من أنصاره أن يسمحوا للشباب المعارض له بالدخول. وطالب أحد الشباب المعترضين شفيق بإعلان موقفه من المجلس العسكري ، ومن تعامل القضاء مع قضية الرئيس السابق حسني مبارك ، ولم يعطه الفرصة للرد وقال :» جئنا لنقول رأينا فيك ونحن نعترض على ترشيحك لرئاسة الجمهورية «.واتهم شاب آخر شفيق بأنه المسؤول عن موقعة الجمل التي وقعت بميدان التحرير فى 28 يناير من العام الماضي ، وراح ضحيتها عشرات من شباب الثورة ، ونفى شفيق علاقته بموقعة الجمل مؤكدا أنه أول من طالب بتقديم تعويضات لأشر الشهداء والمصابين. وأكد شفيق، في رده على المطالبين بإعدام مبارك، أن من أخطأ سيحاسب ومن قتل الشباب سيحاسب وأن القانون يسرى على الجميع أيا من كان. واحتدم النقاش بعد ذلك واضطر شفيق لمغادرة المؤتمر بعد أن اعتدى عدد من الشباب الرافضين لوجوده على منظمي المؤتمر بإلقاء الكراسي عليهم.