كشف مدير عام جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام يوسف بن إبراهيم الزاكان عن ضبط الجمارك السعودية خلال العام الماضي ما يقارب (78) مليون قطعة مقلدة ومغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات القياسية بزيادة قدرها 290% على ما تم ضبطه في الفترة نفسها من عام 2010م, معتبراً الغش التجاري والتقليد من أهم التحديات التي تواجه بلدان العالم في الفترة الأخيرة. كما كشف في تصريحه ل»الجزيرة» عن إحباط محاولة تهريب أكثر من (23) كجم من مادة الهيروين المخدر وما يقارب (300) ألف حبة مخدرة وكمية من الحشيش المخدر و(1500) زجاجة خمور مسكرة مع مجموعة من المواد المنافية للآداب والتعليمات, مشيراً إلى أن التهريب عن طريق الأحشاء من أكثر طرق التهريب شيوعاً للمخدرات وبخاصة الهيروين والكوكاين لصعوبة كشفها من قبل الجهات الرقابية, إلا أن المراقبين الأكفاء وذوي الخبرة في هذا المجال والمدربين بشكل جيد مع توفير جهاز أشعة لكشف التهريب بالأحشاء وفرق للوسائل الحية خاصة بالصالات تم إحباط العمليات والكشف عنها من قبل منسوبي الجمارك الذين يتمتعون ببعض البدلات والحوافز تقديراً لجهودهم وطبيعة عملهم, ومنها على سبيل المثال مخصصات الأجور الإضافية بشكل شهري وبدلات طبيعة العمل وآخرها صرف بدلات تتراوح بين 15-30% للعاملين في المنافذ الحدودية وبخاصة في الأعمال الميدانية, إضافة إلى صرف المكافآت التشجيعية والغرامات للموظفين الذين يقومون بإحباط محاولات التهريب. مضيفاً أن مصلحة الجمارك بقيادة معالي المدير العام تسعى إلى زيادة وتوفير مزيد من الحوافز والمكافآت تقديراً لجهود العاملين في قطاع الجمارك وخصوصاً في المنافذ الحدودية منها. وذكر الزاكان أنه تم تدريب ما مجموعه (303) من موظفي وموظفات الجمرك على دورات تدريبية والمشاركة في ورش العمل في مختلف المجالات الجمركية وإجراءاتها وأساليب التهريب والغش التجاري وتزييف العملات إضافة إلى مشاركة الجمرك في العديد من المعارض المقامة للتوعية بالمخدرات وطرق وأساليب كشفها بالوسائل الحية وذكر الزاكان أن محدودية المناطق المتوفرة في بعض المطارات الدولية الذي لا يتناسب مع حجم العمل تعد من أبرز المعوقات التي تواجه عمل الجمارك بالمطارات مع سعي كافة الجهات ذات العلاقة إلى معالجة تلك الصعوبات كل حسب اختصاصه.