قال فيكتور كازانتسيف مبعوث روسيا في منطقة القوقاز المضطربة أمس الاول الجمعة انه على استعداد لاجراء مفاوضات مع قادة الثوار الشيشان لوقف الحرب التي مازالت مستعرة بعد مضي عشرة شهور على بداية الحملة العسكرية الروسية على الشيشان. ولكن كبير المتحدثين باسم الكرملين فيما يتصل بالنزاع قال: إن أسس اجراء أي محادثات مع الثوار لم تتغير وان في وسع الثوار مناقشة شروط استسلامهم وحسب,وخفت حدة القتال في الشيشان إلا أن سيطرة روسيا على المنطقة مازالت ضعيفة وتتعرض معظم القوات الروسية المتحصنة في مواقع منيعة للهجوم بشكل منتظم. وقال كازانتسيف مبعوث الكرملين في جنوبروسيا انه يجرى بالفعل الاعداد لاجراء محادثات مع الثوار وربما مع الرئيس الشيشاني اصلان ماسخادوف ورسلان جيلاييف أحد قادة المقاتلين. وأضاف كازانتسيف وهو قائد سابق للقوات الروسية في الشيشان في تصريحات بثتها محطة تلفزيون (ان,تي,في) التجارية الروسية انا على استعداد للحوار مع اي شخص,, المفاوضات في الطريق وسيمثلهم ماسخادوف وجيلاييف. وأردف (نحن حددنا هدفاً واحداً لنا هناك,, انهاء الحرب). وسبق ان ناشدت دول غربية ومنظمات حقوق إنسان روسيا للبدء في محادثات,, وتقول موسكو انها لن تتفاوض مع أناس نصفهم بأنهم (ارهابيون). ونقلت محطة (ان,تي,في) عن المتحدث الرئاسي سيرجي ياسترجيمبسكي قوله: ان أحمد قديروف الرئيس الجديد للادارة المدنية الروسية في الشيشان هو الذي يعد للمحادثات وأنها قد تتركز فقط على استسلام الثوار. ولم ترد أي تأكيدات لهذه الأنباء من جانب الثوار. ووصف ماسخادوف الذي انتخب رئيساً للشيشان عام 1997 ويؤيد التفاوض مع روسيا لتسوية النزاع قديروف بانه خائن، ويقول مسؤولون في موسكو انه اصدر أوامر لقتل قديروف. وقاتل قديروف الذي كان يوما مفتيا للشيشان إلى جانب الثوار في حرب الشيشان السابقة التي وقعت بين عامي 1993 / 1996 وانتهت بهزيمة موسكو لكنه دعم ثاني محاولة من جانب موسكو لاخضاع الشيشان. أما جيلاييف المعروف عنه انه انفصالي متطرف تعهد باخراج القوات الروسية من الشيشان مهما كان الثمن. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء ان القوات المتمركزة في قاعدة غان كالا الرئيسية التابعة للجيش شرقي العاصمة الشيشانية جروزني أطلقت أمس صواريخ على هضاب حيث رصد الاستطلاع الجوي وجود مجموعة من الثوار قوامها 200 مقاتل.