أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد أهمية القمة العربية القادمة المقرر عقدها في عمان في شهر مارس القادم. وقال في تصريحات للصحفيين في عمان ان القمة العربية القادمة ستتناول القضايا العربية الكبيرة وفي مقدمتها المصالحة العربية والاوضاع العربية الراهنة خاصة في الاراضي الفلسطينية. وأوضح الدكتور عبدالمجيد ان لجنة منبثقة عن الجامعة العربية ستقوم قريباً بجولات واسعة في عدة عواصم بينها واشنطن وموسكو وعواصم اوروبية لابلاغها رسالة عربية موحدة حيال ما يجري في الاراضي المحتلة. وقال ان اللجنة تضم وزراء خارجية ثماني دول عربية هي المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا والاردن ولبنان وتونس والمغرب وفلسطين وممثلا عن الجامعة العربية. واكد عبدالمجيد ان قرارات القمة العربية الاخيرة في القاهرة ستوضع قريبا موضع التنفيذ. وقال ان وزراء المالية العرب وافقوا مؤخرا على جمع مبلغ 700 مليون دولار لدعم الانتفاضة في الاراضي المحتلة. وتحدث عبدالمجيد عن الاحداث الدموية في الاراضي الفلسطينية وقال: ان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سكان الاراضي المحتلة تجاوزت الحدود وهي تمثل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة. وقال ان الانتفاضة الشعبية في الاراضي المحتلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان الاحتلال لن يدوم وان الدم الفلسطيني لن يذهب هدرا. واضاف ان القدس مفتاح السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة وان على اسرائيل ان تنسحب من القدسالمحتلة تمهيدا لاقرار السلام في المنطقة. ويذكر ان الامين العام للجامعة العربية يزور الاردن منذ يوم الجمعة الماضي لاجراء مباحثات مع المسؤولين الاردنيين حول ترتيبات القمة العربية القادمة المقرر عقدها في عمان في شهر آذار مارس القادم.