دعا الاتحاد البرلماني العربي إلى توحيد التشريعات العربية ووضع استراتيجية مشتركة لمواجهة الإرهاب، والتأكيد على قرارات الجامعة العربية بشأن مكافحته، والوقوف على الأسباب المؤدية إلى التطرّف ومواجهتها، وإنشاء صندوق عربي لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب. واكد في بيان اصدره في ختام مؤتمره الرابع والعشرين الذي عقد بالعاصمة المغربية الرباط ضرورة التمييز بين الإرهاب وبين حق الشعوب في المقاومة لمواجهة الاحتلال، عاداً إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة، ومستنكراً الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام، لأن الإرهاب لا دين له . ودعا إلى العمل على تأسيس " مجلس عربي مشترك لمحاربة الإرهاب والتطرف " وتوحيد الجهود الإعلامية للكشف عن زيف الجماعات الإرهابية، ونبذ خطاب التحريض على العنف. وفيما يخص القضية الفلسطينية طالب الحكومات العربية بتنزيل مقررات المؤتمرات السابقة بشأن القضية الفلسطينية، ودعوة القمة القادمة للجامعة العربية المقرر تنظيمها في الأردن إلى إقرار خطة عربية موحدة، سياسيا ودبلوماسيا، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة سياسته الاستيطانية. وأكد البيان ان السلام الدائم والعادل لن يتحقق في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالب البيان إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، مبدياً مساندته لدولة الإمارات العربية المتحدة لاسترجاع الجزر الثلاث المحتلة من طرف طهران، التي عدها "أرضا عربية محتلة"، داعياً الحكومة الإيرانية إلى ترجمة ما تعلنه لتحسين العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما طالب إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعدم الوقوف وراء تأجيج الصراعات الطائفية في هذا البلد الخليجي، متهمين إياها بدعم الإرهاب في البحرين. ودعا الاتحاد البرلماني العربي، إسبانيا إلى الشروع في مفاوضات مع المغرب بشأن استرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا الجزر الجعفرية، معبرا عن مساندته التامة للجهود التي يبذلها المغرب في سبيل استرجاع المدينتين السليبتين والجزر الجعفرية وإعادتهم للمملكة المغربية. وفيما يخص التعاون البرلماني العربي الافريقي دعا البيان إلى تنسيق المواقف وتنظيم ندوة مشتركة حول العولمة وأثرها على الثقافات في افريقيا والعالم العربي.