جسر الملك فهد ثمرة طيبة ترجمت المحبة التي يكنها شعب الدولتين الشقيقتين لبعضهما البعض وجسدت بعد النظر الذي يتمتع به قادة هذين البلدين اللذين ظلت علاقتهما قوية قبل الجسر زمناً طويلاً وتزداد اليوم متانة ورسوخاً والثمرة الطيبة هذه عاد خيرها على كل ما حولها وعبرت بصدق عن التراب الواحد والمصير المشترك, والمنجزات التي حققها هذا الجسر كثيرة وهي شملت مختلف مجالات الحياة ويمكن للمرء أن يلمسها في الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتعليمية والصحية والعمرانية والثقافية والأمنية وغيرها من مجالات الحياة بل إن هذا الجسر صار يشعر كل فرد في البلدين وكل الناس في العالم أن البلدين كيانان لا يمكن أن يتجزآ, الأمر الآخر وهو ذو أهمية كبيرة هو أن الجسر أو كما يجب أن يسميه الكثيرون جسر المحبة أكد للعالم أجمع أن القيادة في البلدين الشقيقين تتمتع بحكمة لا يكون من نتائجها إلا تنمية البلدين والإنسان فيهما، فمنذ أزيح الستار عن اللوحة التذكارية في 25 محرم 1403ه الموافق 11/11/1982م في ذلك الحفل التاريخي الذي أقيم بالمنطقة الحدودية ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وتم افتتاح الجسر في 24 ربيع الأول 1407ه الموافق 26/11/1986م انطلق البلدان نحو آفاق أرحب وشملهما الخير الوفير وبدأت حلقة جديدة من حلقات معاصرة هذا الخليج المعطاء للتطور الإنساني, عبدالعزيز بن محمد الفاضل