السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد قرأت في العدد 10272 من تاريخ يوم الاحد 16 شعبان 1421ه مقالاً للمبدع الاستاذ حمد عبدالله القاضي في زاوية خذ وخل تحت عنوان اشتر قدوماً,, علاجاً للبطالة والفقر ، فهل هذا القدوم الشبيه بالفأس هو العلاج الحقيقي لمرض البطالة والفقر في هذا الزمان، ام كان ذلك تطرقاً لفن السخرية؟ فأنا شخصياً فرد من افراد البطالة استطيع ان اشتري قدوماً ولكن الحطب متواجد في الاراضي المحمية ومن ناحية اخرى يجب ان امتلك سيارة لكي انقل الحطب فهل تعتقد ان ثمن الحطب يغطي مصاريف وقود السيارة، فهذه المشكلة تجعلنا نتطرق لوسيلة النقل القديمة من بغل وحمار، ولكن البلدية قضت بشكل كلي على هذه الوسيلة، كان هذا من باب فن السخرية. فلنطرق باب فن الواقع، انا اعرف جيداً انك لم تقصد قدوماً بعينه فلقد تطرقت الى اكثر من مهنة بقولك فأساً حاسباً منشاراً مشرطاً مفتاحاً وهذا جميل جداً ولكن ليس بقدر ان تقول احسب ان هذا درس تربوي عملي قدم انجع واسرع علاج للبطالة، والتخلص من الفقر والفراغ . فمن السهل ان احصل على كل هذه الادوات التي ذكرتها بعينها، ولكن هل استطيع التعامل معها من دون اي تدريب، فلم يكن مطلوباً مني ان اتعلم مهنة بجانب شهادة الدراسة التي احصل عليها سواء ثانوية او كلية، اذا لعلك عرفت العلاج الحقيقي لمرض البطالة والفقر، وهو ان توجه قلمك حاملاً في طياته عدة اقتراحات مفيدة لحكومتنا الرشيدة، على سبيل المثال، تولي الحكومة مسؤولية عدد من الشباب لوزارة ما، لكي تقوم الوزارة المعنية بشؤون هؤلاء الشباب ورعايتهم وتوفير المعيشة لهم والاهم من ذلك المسكن وتعليمهم لمهنة معينة كالنجارة والكهربائيات وتصليح وتشغيل الالكترونيات بأقل مدة ممكنة وارجو الا تتطرق لمعاهد التدريب المهني التي في كل منطقة لها فرع فقط، فعلى سبيل المثال منطقة الجوف والحدود الشمالية يوجد معهد مهني في مدينة سكاكا فقط، يصرف مكافأة قدرها 800 ريال شهرياً، تفي بحاجيات الطلاب المقيمين في نفس المدينة، واما الملتحقون بالمعهد من مدن اخرى، فالله اعلم بحالهم, والله من وراء القصد عبدالعزيز شلي المرعي طريف