تعيش الادارة الطائية في أزمة مادية خانقة قد تعجل بسقوط الفريق الى دوري الدرجة الاولى واهدار جميع الجهود التي بذلتها الادارة المخلصة خلال الفترة الماضية باختصارها للوقت ومضاعفتها للجهد حتى استطاعت ان تنتشل الفريق من الضياع والتقهقر الذي كان عليه الفريق عندما استقالت الادارة السابقة بقيادة راشد المطير وخلفت وراءها الكثير من الديون المالية على النادي بالرغم انها حصلت على مبالغ ضخمة من انتقال حارسنا الدولي محمد الدعيع بخمسة ملايين ونصف وانتقال ايضا نجم منتخبنا الوطني صالح الصقري بمليون وثلاثمائة الف ولم يستفد النادي اطلاقا من هذه المبالغ الضخمة التي دخلت الخزينة بل شاهدنا الطائي باسوأ حالاته الفنية وتلقت شباك الفريق هزائم قاسية بالخمسة والستة وعندما غضبت الجماهير الطائية على النتائج السيئة التي قدمها الفريق على غير العادة المعروفة عن الطائي كفريق قوي وقاهر للكبار وجهت غضبا وبشدة للادارة وصرح المطير بتلك الفترة بتصريح غريب وعجيب بنفس الوقت حيث انه قال بأن الطائي بحاجة للهبوط ليتم اعداد الفريق من جديد وهذا الاعداد قد يستغرق سنوات وما على الجماهير الحتماوية الا الصبر ولكن الطائيين لم يقتنعوا بما قاله المطير. ورحل ليجازف الصادر والإداريون المخلصون باستلام النادي بحالة يرثى لها وبعمل مخلص وتضحيات مستمرة استطاعوا اختصار الوقت وإعادة الفريق بسرعة مذهلة لدوري الاضواء والشهرة وبعام واحد فقط سيطروا على الاوضاع والظروف واعادوا قاهر الكبار الى وضعه الطبيعي وإدارة ناجحة كهذه تستحق من الجميع الوقوف معها ومساندتها حتى تواصل الناجح المستمر والمتواصل ولكن مما نشاهده هو العكس تماما حيث ان محبي النادي يواصلون العزوف عن دعم الطائي بالرغم مما يتعرض له الفريق من عروض سيئة بالدوري والذي شارف الدور الاول من الدوري على الانتهاء ولم يستطع الحتماوي سوى الحصول على نقطة واحدة واصبح مهددا بالعودة من جديد لدوري الدرجة الاولى والنتائج المتردية التي اجتاحت الطائي طبيعية جدا ومعروفة اسبابها للجميع حيث ان اللاعبين لم يستلموا رواتبهم منذ ثمانية اشهر والخزينة خالية تماما من الاموال ولا يستطيع النادي توفير مصاريف السفر والسكن من اجل لعب المباريات خارج المنطقة، فإذا كانت الادارة لا تستطيع توفير مثل هذه الالتزامات البسيطة فكيف تطالب الجماهير الطائية بالتعاقد مع لاعبين كبار يسدون الفراغ الحاصل في بعض المراكز وتقديم العروض المشرفة في دوري الكبار والمحترفين وحتى عندما اعلنت الادارة الطائية الاستنفار اما الدعم المادي او الاستقالة لم يقف مع النادي سوى فئة قليلة من اعضاء الشرف وهم الشيخ علي الجميعة وسفاح الجبرين وفهد الجراد اما بقية اعضاء الشرف ومحبو النادي من رجال الاعمال فما زالوا يواصلون الابتعاد عن الدعم المادي لناديهم المكافح الذي شرف المنطقة بتواجده بين كبار الاندية بالمملكة وقدم خدمة كبيرة للجماهير الحائلية باختلاف ميولها الرياضية بمشاهدة الاندية الكبيرة والنجوم البارزين بالمملكة في حائل وعلى الطبيعة ولولا الطائي لاكتفينا بمشاهدة النجوم فقط عبر التلفزيون وهذه حسنة من حسنات الطائي الكثيرة في بقائه في الممتاز حيث انه يخدم الرياضيين عامة ويجب من جميع ابناء المنطقة الوقوف مع الطائي ودعمه حتى يواصل الابداع والتألق ويعود لمستواه المعروف وتوهجه الرائع ويحافظ على ألقابه التي تميز بها قاهرا للكبار وسفيرا للشمال والطائي مهدد في الوقت الحاضر بابتعاد نجومه المخلصين عنه حيث ان اللاعبين يحتاجون لمبالغ مالية لكي ينفقوها على انفسهم وأسرهم وكرة القدم هي مصدر الدخل الوحيد الذي يوفر لهم المادة والادارة الحالية غير قادرة على اعطاء النجوم ما يستحقونه من اموال حتى طفح الكيل بكابتن الطائي فواز القبلان وأعلن الاعتزال بسبب الظروف المالية المتردية بالنادي فالقبلان لم يجد الاغراءات المناسبة التي تشجعه على مواصلة الابداع والتألق وتقديم كل ما عنده من موهبة كروية واعتزاله القسري سيضع الفريق في مأزق لايحسد عليه فالقبلان يعتبر الشريان الحقيقي لفريق الطائي ان تحرك فاز الطائي وان غاب خسر الطائي او تعادل والقبلان ايضا يعتبر من الهدافين البارزين بالفريق وله اهداف ما زالت عالقة بالاذهان الى وقتنا الحاضر واعتزل وهو في قمة توهجه الكروي وسوف يلحق به اللاعب بندر خضر الذي ما يزال في جزر ومد مع ادارة الطائي فإذا احتاج لمبالغ مادية وأصر على المطالبة عاقبوه بالإبعاد معتقدين بأنه يستخدم معهم ليّ الذراع مع ان ظروف اللاعب الاسرية تجبره على المطالبة المتكررة وكما يعرف الجميع بأنه لاعب محترف وقادم من جدة من اجل الاستفادة من موهبته واستثمارها في كسب المال وليس من اجل التضحية على حساب ظروفه القاهرة وهناك الكثير من نجوم الطائي الذين ابدوا انزعاجهم من تردي الاوضاع المادية في الطائي واصبحوا يفكرون جديا في هجر الكرة.