* واشنطن أ.ف.ب: أصبح الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي أمس الأول الثلاثاء اول معتقل في الولاياتالمتحدة توجه إليه تهمة مرتبطة باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر بعد ثلاثة اشهر بالتحديد على الاعتداءات التي نفذت بطائرات انتحارية. ووصف وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت الذي أذاع القرار الاتهامي المؤلف من 30 صفحة، توجيه الاتهام إلى موسوي بأنه «انتصار في الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب». وقد اعلن اشكروفت في مؤتمر صحفي ان هيئة محلفين اتحادية في فيرجينيا «شرق» وجهت إلى موسوي «33 عاما» تهمة «التآمر مع «شبكة» القاعدة بزعامة اسامة بن لادن بهدف قتل آلاف الابرياء في نيويورك وفيرجينيا وبنسلفانيا». وأضاف «يشتبه في انه حلقة ناشطة في الآلة الارهابية لشبكة القاعدة التي تستمر في تهديد العالم المتحضر في هذه الايام». ووجّهت إلى هذا الفرنسي المولود في سانجان دو لوز ست تهم يستحق على اربع منها عقوبة الاعدام لعلاقتها بالاعتداءات التي استهدفت مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية. وقد وجّهت إليه تهمة التآمر للقيام بأعمال ارهابية دولية وخطف طائرات وتدمير طائرات واستخدام اسلحة دمار شامل. وأوضح اشكروفت «هذا اول اتهام ضد ارهابيين من 11 ايلول/سبتمبر». ورفض ان يحدد مكان اعتقاله في الولاياتالمتحدة. ومن المقرر ان يمثل موسوي أمام المحكمة في الثاني من كانون الثاني/يناير في ألسكندريا قرب واشنطن. وقال اشكروفت «يتحتم على القاعدة من الآن فصاعدا الرد على اعمالها أمام القضاء وتلقي الحكم الذي تخشاه». وذكر ان موسوي تلقى النوع نفسه من التدريبات التي تمكنه من قيادة طائرات تجارية على غرار قراصنة الجو ال19 الذين يشتبه في انهم نفذوا الاعتداءات. وقد تدرب طوال ثلاث سنوات في معسكر لشبكة القاعدة في افغانستان. وعلى غرار الارهابيين الآخرين، تلقى اموالا ووسائل لوجستية ومعدات معلوماتية في اطار التحضير للاعتداءات، كما قال من جانبه رئيس الشرطة الفدرالية «اف.بي.اي» روبرت مولر. وأضاف في مؤتمر صحفي: «عندما وصل موسوي إلى الولاياتالمتحدة في شباط/فبراير 2001 فتح حسابا مصرفيا ب 32 الف دولار وتسجل في مدرسة للطيران». وقد تسجل في ذلك الوقت في مدرسة في اوهايو ليتعلم فيها قيادة طائرة بوينغ 747، ثم تلقى في آب/اغسطس 14 الف دولار من هامبورغ «المانيا» اتاحت له ان يدفع 6300 دولار نقدا لقاء دروس قيادة الطيران، كما ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي. وقد تلقى تلك الدروس مع احد قراصنة الجو محمد عطا الذي كان في طائرة البوينغ التابعة لشركة امريكان ايرلاينز والتي اصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. وقد اعتقل موسوي في 17 آب/اغسطس بتهمة انتهاك القوانين الأمريكية للهجرة. وعلى غرار الارهابيين الآخرين المتورطين في الاعتداءات. حصل على دعم من شركاء في افغانستان وباكستان والسودان ومن الجهاد الاسلامي المصري، كما قال وزير العدل الأمريكي. وخلص اشكروفت إلى القول ان «اتهام موسوي مرحلة مهمة لانصاف ضحايا الاعتداءات».