قال وزير العدل الاميركي جون اشكروفت في حديث خاص مع "الحياة" ان السلطات الاميركية "لم تعتقل اي شخص من دون تهمة"، مشيراً الى وجود 563 معتقلاً من اصول شرق اوسطية ولهم علاقة بالتحقيقات في أحداث 11 ايلول سبتمبر. واعلن اشكروفت امس ان القضاء الفيديرالي وجه اتهامات للموقوف زكريا موسوي فرنسي من أصل مغربي، وهي الاتهامات الاولى حتى الآن في حق مشتبه بتورطهم في احداث 11 ايلول سبتمبر. وكان من المتوقع ان يكون الموسوي المرشح الاول للمثول امام محكمة عسكرية، لكن وزارة العدل قررت ان يحاكم امام هيئة محلفين كبرى في محكمة فيديرالية. ووجهت الى موسوي ستة اتهامات، اهمها "التآمر مع اسامة بن لادن وايمن الظواهري ومصطفى الحصاوي ومصطفى الحامد وبن شيبة الثلاثة معتقلون في المانيا" و "التآمر مع ال 19 خاطفاً" للطائرات التي استخدمت في الهجوم على مركز التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن. واوضح قرار الاتهام ان موسوي تلقى تدريبات في افغانستان واخرى مماثلة لتلك التي تلقاها منفذو العمليات. وذُكر ان 4 من 6 اتهامات موجهة اليه يعاقب القانون الاميركي عليها بالاعدام. وفي حديثه الى "الحياة"اوضح اشكروفت انه في كل مرة تبين ان هناك اعتداءات على حقوق العرب والمسلمين في الولاياتالمتحدة "اتخذنا اجراءات" و"حاكمنا بعض المسؤولين عن هذه الاعمال"، وأكد اتخاذ تدابير استثنائية لحماية المسلمين في شهر رمضان وللتأكد من انهم لا يتعرضون لمضايقات. وقال ان الولاياتالمتحدة "كانت دائماً مفتوحة للذين يأتون اليها لتعزيز مناخ الحرية، لكن الاشخاص الذين ياتون لدعم الارهاب او الانخراط بأعمال ارهابية فعليهم ان يكونوا حذرين جداً لاننا سنعتقلهم ولن نتسامح معهم".