سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة جديدة للإبراهيمي لدعم السلام الأفغاني وتدشين حكومة قرضاي الأمم المتحدة بحاجة إلى عامين لمساعدة أفغانستان على استعادة عافيتها
المنظمة الدولية تساعد في تشكيل أنظمة الشرطة والقضاء والمصارف
وصل الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مساء الاثنين إلى إسلام أباد قادما من روما في زيارة خاطفة لباكستان قبيل توجهه إلى العاصمة الأفغانية كابول فيما وصف مسؤول بوزارةالخارجية الباكستانية الجولة الجديدة للإبراهيمي بأنها تستهدف «دعم فرص إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان». وكان الإبراهيمي قد أجرى مباحثات حول الأوضاع الراهنة في أفغانستان مع العاهل الأفغاني السابق ظاهر شاه الذي يقيم في منفاه بالعاصمة الإيطاليةروما منذ عام 1973. وبمقتضى اتفاق بون للفصائل الأفغانية والذي تم التوصل إليه بعد تسعة أيام من المداولات المضنية فان الملك السابق ظاهر شاه سيعود إلى أفغانستان ليتولى رئاسة المجلس الموسع الذي من المقرر ان يحكم البلاد لمدة عامين بعد انتهاء فترة الإدارة الانتقالية برئاسة حامد قرضاي وهي الفترة التي تستمر ستة أشهر اعتبارا من الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الحالي. وأوضح ايريك فالت المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة في إسلام أباد ان الإبراهيمي أجرى مباحثات صباح أمس الثلاثاء مع عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الباكستانية قبيل توجهه إلى كابول في زيارة تستمر يوما واحدا لأفغانستان. ومن المقرر أن يزور الأخضر الإبراهيمي كابول مجددا يوم الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الحالي لحضور مراسم بدء الإدارة الانتقالية الأفغانية برئاسة حامد قرضاي لمهامها رسميا وهي المهام التي ستستمر لمدة ستة أشهر. وذكرت مصادر مطلعة في إسلام أباد أن المسائل المتصلة بدعم الإدارة الانتقالية الجديدة في أفغانستان والتي يصل عدد أعضائها إلى 30 عضوا كانت محور مباحثات الإبراهيمي صباح أمس في العاصمة الباكستانية. وكان الأخضر الإبراهيمي قد بذل جهودا مكثفة في موتمر بون للفصائل الأفغانية والذي أسفر يوم الاربعاء الماضى عن اتفاق تاريخي بشأن تقاسم السلطة في أفغانستان. ووفقا لتقديرات دولية فإن الأممالمتحدة ستكون بحاجة لعامين ونصف العام على الأقل لمساعدة أفغانستان في استعادة عافيتها وتجاوز الآثار الناجمة عن الحرب الأهلية التي دامت نحو عقدين فضلا عن الحملة العسكرية الحالية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة معاقل الإرهاب في الأراضي الأفغانية. وأشارت مصادر بمكتب الأممالمتحدة في إسلام أباد إلى أن المنظمة الدولية معنية بتقديم دعم لأفغانستان على صعيد تشكيل أجهزة فاعلة للشرطة ونظام قضائي يتسم بالكفاءة فضلا عن استحداث منظومة مصرفية وجداول انتخابية والمساعدة في اقامة الأجهزة التنفيذية ودوائر الخدمة المدنية جنبا إلى جنب مع مد يد العون فيما يتعلق بصياغة مشروع للدستور الأفغاني الجديد. وفي الوقت نفسه أكد كينتون كيث المتحدث باسم المركز الاعلامى للتحالف الدولي المناهض للإرهاب في إسلام أباد على ان السبيل بات ممهدا لشروع الإدارة الانتقالية الجديدة في أفغانستان لممارسة مهامها اعتبارا من يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي نافيا وجود أي عراقيل في هذا الصدد أو وجود نوايا لتأجيل ممارسة هذه السلطة الانتقالية برئاسة حامد قرضاي لمهامها لموعد يتجاوز التوقيت المتفق عليه في موتمر بون. ونوه كينتون كيث المتحدث باسم المركز الإعلامى للتحالف الدولي المناهض للإرهاب في إسلام أباد في موتمره الصحفي يوم الاثنين بأن سفارات عدد من الدول فضلا عن مكاتب لبعض المنظمات غير الحكومية بدأت في ممارسة أنشطتها بالعاصمة الأفغانية كابول. وأعرب المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة مجدداعن اعتقاده بأن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والملا محمد عمر زعيم حركة طالبان مازالا داخل أفغانستان. ونفى كيث صحة ما تردد من أنباء عن ممارسة الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى بالتحالف المناهض للإرهاب لضغوط على حامد قرضاي رئيس الإدارة الانتقالية الأفغانية لدعم الجهود المبذولة لتقديم الملا عمر للعدالة موضحا ان قرضاي ليس بحاجة لمثل هذه الضغوط لأنه متحمس بما فيه الكفاية لتقديم زعيم طالبان للعدالة. وقال كينتون كيث إن فرض السيطرة الكاملة على قندهار وإعادة الأوضاع الطبيعية لهذه المدينة الواقعة في جنوبأفغانستان والتي كانت توصف بأنها معقل طالبان.. يمثل أحد الأهداف الحالية للتحالف المناهض للإرهاب فضلا عن كونه أحد التحديات التي تجابه حامد قرضاي رئيس الإدارة الانتقالية في كابول. ووصف كيث شريط الفيديو الذي عثر عليه مؤخرا في مدينة جلال أباد وقيل انه يظهر أسامة بن لادن وهو يحتفل بالهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي بأنه يشكل «دليلا دامغا جديدا على تورط ابن لادن في هذه الهجمات». وفيما يتعلق بامكانية عرض هذا الشريط الذي بات في حوزة التحالف الذي تقوده واشنطن على شاشات التلفزيون «قال كيث إن هذه المسألة موضع بحث الآن». وبالنسبة للمساعدات الإنسانية في أفغانستان أشار المتحدث باسم المركز الإعلامي للتحالف الدولي إلى ان عملية التوزيع مازالت تواجه بعض العقبات بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة على بعض الطرق والمحاور داخل هذه الدولة. وفي نفس الاتجاه وصف متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في إسلام أباد الاوضاع الأمنية في أفغانستان بأنها ما زالت معقدة على وجه العموم رغم التحسن الذي طرأ على هذا الصعيد في بعض المناطق ومن بينها العاصمة كابول فضلا عن شمال أفغانستان. وأوضح المتحدث في تصريحاته للصحفيين أن الأوضاع الأمنية في شرق أفغانستان على وجه الخصوص ما زالت غير طبيعية.. مشيرا إلى استمرار عمليات السلب والنهب في هذا القطاع. وأكد على أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يتطلع لاستعادة الأمن والاستقرار في مدينة قندهار بجنوبأفغانستان حتى يتسنى استئناف مساعداته الغذائية لسكان هذه المدينة الذين لم يتلقوا أي دعم من البرنامج منذ شهر سبتمبرالماضي.