مما لاشك فيه أن للعلم دوراً حيوياً بارزاً في بناء الأمم والشعوب وتطورها وتنميتها ولهذا تدعم دول العالم المتحضرة وتشجع الإبداع والتفوق الدراسي وتتبنى المبدعين والمتميزين في المجالات العلمية انطلاقاً من هذا المبدأ، وبلادنا ولله الحمد والمنة من أكثر الدول تشجيعاً للتفوق الدراسي والإبداع والنبوغ في شتى المجالات والشاهد على ذلك سلسلة من الجوائز في كافة المناطق والتي تهدف إلى تكريم المتفوقين دراسياً وتحظى هذه الاحتفالات برعاية كريمة من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وهو ترسيخ لمبدأ ثابت أوجده منذ زمن بعيد مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله الذي عرف عنه تكريم المتفوقين دراسياً وتنظيم أول حفل تكريمي في البلاد كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يدعم التشجيع للمتفوقين منذ أن كان حفظه الله أول وزير للمعارف. وتأتي جائزة المدينةالمنورة جوهرة ثمينة في عقد الجوائز في المملكة العربية السعودية حيث تتميز بشموليتها وتكامل فروعها التي تغطي كافة المجالات الإبداعية، التفوق الدارسي، الخدمات الاجتماعية، الخدمات العامة، المعلم المثالي، والمعلمة المثالية وغير ذلك, وقد كان لها أثر كبير في إشاعة روح التنافس الشريف بين المبدعين والمتميزين الذين يسعون لشرف نيلها لينضموا إلى كوكبة كبيرة نالت هذا الشرف خلال السنوات الست الماضية. واليوم الأربعاء سيكون يوماً مجيداً آخر في تاريخ المدينةالمنورة عندما يتقدم كوكبة الفائزين هذا العام صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مؤسس جائزة المدينةالمنورة عندما كان سموه أميراً لمنطقة المدينةالمنورة ولكنه اليوم يتقدم الفائزين بها حيث فاز سموه بجائزة المدينةالمنورة في فرع الخدمات العامة تقديراً لدور سموه الريادي الملموس في تحقيق نهضة شمولية شهدتها المدينةالمنورة خلال السنوات التي كان سموه يتولى مهام الإمارة بالمنطقة وهي إنجازات كبيرة وملموسة للجميع وبهذه المناسبة يسعدني ويشرفني أن أقدم التهاني لسمو الأمير عبد المجيد وسمو الأمير مقرن ولكل الفائزين والفائزات بجائزة المدينةالمنورة وهنيئاً لنا نحن أهالي منطقة المدينةالمنورة بهذه الجائزة الرائدة. م,نبيل أحمد ازمرلي مدير عام مصلحة المياه والصرف والصحي بمنطقة المدينةالمنورة.