اختتم الرئيس الامريكي بيل كلينتون فجر امس الاثنين (بالتوقيت المحلي) اسبوعا مضنيا من مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية تطلب تدخله خمس مرات، من دون الإعلان عن تسجيل أي تقدم ملموس. فقد غادر كلينتون منتجع شيبردزتاون عند الساعة الواحدة إلا ربعاً من فجر اليوم بعدما كان قد وصل اليها مساء أول أمس وعقد اجتماعا ماراثونيا في عشاء عمل استمر اكثر من ساعتين ونصف الساعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، اعقبه لقاء منفصل مع كل منهما. واستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جيمس روبن عودة كلينتون امس الاثنين, وقال لا أرى ان الأمور انتهت بطريقة توحي بعودته، معلنا ان المحادثات انتهت على مستوى رئيسي الوفدين,وقال روبن يمكننا القول ان مشاركة رئيسي الوفدين انتهت لهذا الأسبوع, وقامت الوزيرة اولبرايت بالاتصال بالشرع وباراك صباح أمس الاثنين بهدف تقرير كيف سيكون نهار العمل امس الاثنين على مستوى لجان الخبراء التي لم يعرف ما اذا كانت ستبقى في شيبردزتاون ام لا. وسئل روبن عما اذا كانت هذه الجولة الثانية من المفاوضات قد خرجت بنتائج ايجابية، فقال ان هناك تطورات إيجابية بينها وثيقة العمل المكتوبة ومناقشة جميع الأمور بطريقة جدية . وكان كلينتون قد سلم كلا من الشرع وباراك وثيقة عمل اوجز فيها الجانب الامريكي رؤيته لمواقف الطرفين من مسائل الحدود والمياه والترتيبات الأمنية والتطبيع ونقاط اللقاء ونقاط الخلاف بهدف تركيز المحادثات المقبلة والمساعدة على تقدمها. واضاف المتحدث ان كلينتون اجرى تبادلا جيدا وجديا لوجهات النظر مع الجانبين وتمت مناقشة كل الأمور المطروحة. واضاف ردا على سؤال انه لم ير الشرع وباراك يتصافحان لكن جو اللقاء كان دافئا بما يكفي. وقد أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جو لوكهارت قبل بدء الاجتماع الثلاثي ان المسائل المطروحة للتفاوض صعبة ومعقدة. وكانت لجان العمل الأربع قد انعقدت جميعها امس الأول في تطور ايجابي اعقب تدخل كينتون الجمعة، وبينها لجنتا الحدود والمياه للمرة الأولى,لكن مصدرا سوريا صرح لوكالة فرانس برس انه باستثناء انعاقد اللجان المجتمعة الأربع بشكل متزامن، لم يطرأ اي جديد في عمل اللجان,وتابع المصدر السوري ان سوريا كررت خلال اجتماع لجنة الحدود موقفها من ضرورة ترسيم حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 ولم يطرأ أي جديد في عمل اللجنة، أي في الموقف الإسرائيلي من هذا الطلب. وتطالب سوريا بانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان الى الحدود التي كانت قائمة في الرابع من حزيران/ يونيو 1967، قبل اندلاع الحرب حينذاك، في حين تعرض اسرائيل الانسحاب الى الحدود التي رسمتها دولتا الانتداب البريطاني والفرنسي في 1923 والتي تحرم سوريا من الوصول الى مياه بحيرة طبرية.