منذ ان تولى خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود قيادة هذا الوطن الغالي، وهو يبذل ما في وسعه من جهود جبارة، للنهوض بهذه المملكة على المستويين الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي نفذ العديد من المشاريع العملاقة، ومنها ما نفذ بالمدينتين المقدستين، والمشاعر المقدسة، والتي لم يشهد التاريخ مثلها من قبل. وعلى المستوى الخارجي، سعى الملك القائد بجهده ووقته وامكاناته لرأب الصدع في الصف العربي، فبذل الكثير والكثير جدا في سبيل نصرة الاسلام والمسلمين، لتقف الأمة الاسلامية والعربية صفا واحدا. مستمدا ذلك من ايمانه بالله، وتوكله عليه، وجعل الكتاب والسنة نبراسا يهتدى به. وفي كل خطوة من خطواته أعزه الله نجد أخاه وعضده صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهده الامين، يشد من ازره فهما يعملان، وحكومتهما الرشيدة، بكل همة وعزيمة، لتمضي مسيرة الخير على طريق العطاء والنماء، في جميع المجالات. ومن خلال هذا الجهد المبارك بنت المملكة حضارتها بأسلوب مميز، وتقدم حضاري عصري، فاق كل التوقعات. وكلما رأينا واستعرضنا ما وصلت اليه مملكتنا الحبيبة في هذا العهد الزاهر، من نهضة قياسية شاملة تمتلئ نفوسنا اعتزازا وفخرا وندعو الله ان تدوم ذكرى مرور عشرين عاما على تتويج الملك فهد بن عبد العزيز ملكا لهذا الوطن الغالي، ونرفع اكف الضراعة للمولى جلت قدرته، ان يمن عليه بكامل الصحة والعافية، ويشد ازره بعضديه المخلصين صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وحكومته الرشيدة. وان يديم على المملكة العربية السعودية امنها وامانها ونماءها ويبقيها دائما عزاً للاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض.