ها هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أعلن - حفظه الله - الميزانية العامة للدولة، من خلال ترؤسه - أيّده الله - جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت يوم الاثنين الماضي، ميزانية الخير والنماء التي حملت في مضامينها ما يتطلّع إليه أبناء المملكة العربية السعودية، والتي بلغ حجمها (690) مليار ريال، تصب في مصلحة المواطن في ظل ما تحقق له من ذي قبل في عهده الميمون، من إنجازات عظيمة ومرافق خدمية ومشاريع تنموية وعيش كريم، وما شهدته بلادنا من تطوير وتحديث في شتى مناحي الحياة.. فهذا الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم، قد سخّر جلّ وقته وجهده وحياته في ظل ما يتمتع به - أيّده الله - من حنكة سياسية ورؤى ثاقبة من أجل الوطن والمواطن.. فما تلك المليارات من الريالات التي حملتها ميزانية الخير والنماء لهذا العام، إلاّ أكبر شاهد على ما يوليه - حفظه الله - من رعاية واهتمام لكافة أبناء شعبه الوفي، في ظل المكارم المتتالية.. فخادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هو الحريص دائماً على تحقيق ما يتطلّع إليه أبناؤه وإخوانه المواطنون، وهو ما تحقق لهم فعلاً على أرض الواقع، تحت مظلّة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن السعودي والمقيم.. إنّ المواقف المشرفة والمآثر العظيمة لهذا الملك الصادق العادل لا تُعَد ولا تُحصى.. فالخير الوفير قد عمّ الجميع من أبناء هذا الوطن الشامخ في عهد وجه السعد والخير عبد الله بن عبد العزيز، منذ أن تقلّد - أيّده الله - زمام الحكم في هذه البلاد.. ونحن إذْ نعيش هذه الحياة الهانئة في ظل ما توافر من إنجازات عظيمة وعيش كريم في عهدكم الميمون.. أيها الملك العادل الأمين أنت عبد الله بن عبد العزيز، لنسأل الباري عزّ وجلّ، أن يمدّ في عمركم ويسبغ على مقامكم الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يكلأكم برعايته وتوفيقه لمواصلة مسيرة البناء المباركة، وأن يكتب كلّ ما قمتم وتقومون به - أيّدكم الله - من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساعٍ حميدة تجاه دينكم ثم شعبكم الوفي والأمتين العربية والإسلامية، في موازين حسناتكم، وأن يحفظ سمو ولي عهدكم الأمين وعضدكم الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وأن يقي بلادنا من كل سوء ومكروه، إنّه وليُّ ذلك والقادر عليه.