شكل 40 أفغانياً قضوا سنوات في غياهب معتقلات جوانتانامو مجلس شورى – في تطور هو الأول من نوعه- بهدف تسوية مشاكلهم ومطالبتهم بالتحقيق في سجنهم ظلماً من قبل القوات الأميركية. وعقد الأفغان المفرج عنهم، وبينهم سفير طالبان في باكستان الملا عبد السلام ضعيف وعضو البرلمان الأفغاني السابق محمد نعيم كوتشي والعضو البارز في جماعة الدعوة السلفية روح الله وكيل، سلسلة اجتماعات في كابول خلال الشهر الماضي وطالبوا بتعويض ما خسروه خلال فترة الاعتقال العشوائي من قبل الأميركيين. وقال روح الله وكيل الذي قضى 6 سنوات في جوانتانامو بعد أن اعتقلته القوات الأميركية في مسقط رأسه بولاية كنر شرق أفغانستان ل "الوطن" إن السبب وراء تشكيل مجلس شورى ولجنة خاصة من 11 شخصاً هو إجراء مباحثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والسفير الأميركي في أفغانستان وممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن اعتقالهم واحتجازهم بضع سنوات ظلماً ودون توجيه أدلة دامغة تؤكد تورطهم في الإرهاب. وأكد أن اجتماعهم يهدف لتكثيف الجهود للإفراج عن بقية المعتقلين الأفغان في جوانتانامو وتسوية أزمات المفرج عنهم، مشيرا إلى أن 23 أفغانياً لا يزالون في جوانتانامو، مطالبا الحكومة الأفغانية ببذل كل الجهود لإطلاق سراحهم. واعتبر المجلس وجود القوات الأجنبية في أفغانستان احتلالاً لا مبرر له. إلى ذلك اعترف رئيس بعثة البوليس الأوروبي فى أفغانستان، جوكا سافولاينين، أن علاقة التعاون بين البوليس الأوروبي وقوات الأطلسي فى أفغانستان كانت علاقة سيئة وبها كثير من التعارض، وأسفرت عن العديد من السلبيات فى الأداء الأمني والعسكري، وأن هذا التوتر كان سرا وغير معلن للعامة، غير أنه تم مؤخرا التنسيق بين الجانبين بصورة أفضل، لتوثيق التعاون على نحو جيد ليكمل كل منهما الآخر. ومن جانبه أكد قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية لشمال أفغانستان، هانز فيرنران، أن مايو 2011 يعد حاسما فى عملية التحول الأمني للأفغان، لضمان سلامتهم بأنفسهم من خلال تسليمهم مقاليد الأمن. ميدانياً، قتل جندي أطلسي أمس بانفجار في هجوم جنوبأفغانستان. وفي باكستان حذرت خلية إدارة الأزمات في وزارة الداخلية حكومة إقليم البنجاب من احتمال تعرض المدن البنجابية ولاسيما مدينة لاهور عاصمة الأقليم لهجمات انتحارية. وطلبت من الأجهزة الأمنية اتخاذ خطوات أمنية مشددة لتفتيش السيارات، لأنها تسلمت معلومات حول دخول 3 سيارات مليئة بالمتفجرات للاهور. وأعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن هجوما انتحاريا استهدف مسيرة شيعية في مدينة لاهور شرق باكستان أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم شرطي. وقال المسؤول الكبير في الشرطة رانا فيصل "كان هجوما انتحاريا". وأضاف أن "الانتحاري اقترب من حاجزنا، وألقى حقيبة قرب سيارة وفجر نفسه حين حاول شرطي وقفه". كما شددت الحراسة على المساجد والأماكن الدينية ومكاتب أجهزة المخابرات. واستعانت حكومة البنجاب بحرس الحدود لمساعدة الأجهزة الأمنية في إحباط أية عمليات تخريبية في الإقليم. ونشرت حكومة البنجاب 12000 شرطي لحماية لاهور. وفي كراتشي أعلن وزير الداخلية رحمن ملك أن السلطات الأمنية اعتقلت 25 شخصا بتهمة التورط بعمليات الاغتيالات المستهدفة في المدينة.