الشاعر الكبير عبدالله بن عون مَعْلم كبير للشعر، وللأصالة والرجولة؛ فعندما يكتب نصاً جديداً فإنه يقول للساحة الشعبية بأسرها «هكذا يُكتب الشعر». وهو بهذا النص يوجِّه رسالة خاصة جداً إلى متسلقي الشعر و(مهايطيته)، ويوجهه إلى عَلَم شعري آخر هو سعد بن جدلان: ياليت بن جدلان شاف ام دبدوب يوم قرَبت مني وشالت شماغي جذابة الجندوب مع كل لهبوب لا زرفلت قام يتنغمش دماغي مثل الهنوف اللي يطرّز لها الثوب اللي لها يهدى جديد المصاغي ياشاعرن برهيف الاحساس موهوب راع السمان اللي تسد الفراغي لملامس الاحساس برقاق الاسلوب تازن بميزان ماهوب متصاغي منتب هذاك اللي به الشعر منكوب مفتاح عرفه مايحل البراغي يمشي كذا في صوب والشعر في صوب ولا اقبل على جزلات الامثال راغي شعر النبط في تالي الوقت مذنوب ثلثٍ منه يقبل وثلثين لاغي ناسٍ يخلطون الهجيني بمسحوب حشوٍ تعالج في غبار المراغي شعرٍ يعسرونه على غير ماجوب مثل اليهاب اللي يبيله دباغي لو صفّق الجمهور ماهو بمرغوب ولا له مع العِرّاف اذانٍ صواغي والا انت شعرك يابن جدلان مطلوب سحر البيان تلحفه بالبلاغي