أصدر الشاعر محمد بن مبروك الجعيدي ديوانه الصوتي الأول بعنوان «مثايل» واشتمل الديوان على 16 قصيدة. بعض قصائد الجعيدي في الديوان جاءت بأصوات أسماء مميزة في لون الشيلة ومنهم حسين آل لبيد، مانع بن عشيمة، صالح آل سالم اليامي، بدر الحربي، محمد الصرداني المطيري، ومنير البقمي. وتنوعت قصائد الديوان بين الوطنية والوجدانية والاجتماعية، حيث أهدى الجعيدي في بداية الديوان مشاعره لجماهيره قائلا: اهدي لكم ديواني المسموع فرايده من مصدر الهامي مثايلٍ من كل شكل ونوع شعري وتجربتي من ايامي اقولها يا راسي المرفوع راعيت شرع الدين الاسلامي ويتغنى الشاعر في قصيدة أخرى بحب الوطن، مستحضرا دخول الملك عبد العزيز الرياض ومحاربته للجهل ونشره للدين: جاها الزعيم اللي يحقق حلومه حتى سطع نجمه بنجد العذيه حصن دفاعه قبل يبدا هجومه وبالعلم شرد فوضة الجاهليه ويبحر الجعيدي في عواطفه على مركب يحاول من خلاله أن يطوي المسافات للوصول إلى معشوقته: العنود الجميله تعمد جفاي تدري ان حبها يشفع لصدها تجرح احساس قلبي وتبحث خفاي واشعلت جمرة البعد من ندها وفي قصيدة الصيف يتغلغل الجعيدي في تفاصيل الحياة العامة ليحولها إلى معزوفة شعرية تنساب كالنهر: الصيف قفى والعرب عادوا من المصياف دوب اللي تشيل اذنوبها واللي تغسل اذنوبها يا مجازي الحسنه بعشر انك تغفر النا الذنوب وانك تجمل كل نفس (ن) كملت ماجوبها مرت ليال الصيف حر وصبر وافراق وهروب مالت علينا اثقالها واغصانها مالوبها ويكابد محمد مبروك الجعيدي جمرة الغياب في نص آخر، يبدي فيه مخاوفه من استمرار الحال: بعض العرب لاغاب بعده يؤثر على القلوب المفعمه بالهواجيس والشوق زاد وخوفتي لا يكثر من الغياب اللي يدق النواقيس وان طالت الغيبه ووصله تعثر التهلكة والضيق من صالح ابليس