تحت رعاية حرم رئيس الجمهورية اللبنانية السيدة اندريه لحود وبالتعاون بين جمعية الفنانين اللبنانيين وأتيليه جدة للفنون الجميلة والسفارة السعودية في بيروت احتضنت قاعة اليونسكو أمس الأول الرابع من شهر رمضان الموافق 19 نوفمبر 2001م المعرض الشخصي للفنان طه الصبان والمعرض الجماعي للفنانات السعوديات وقال هشام قنديل مدير الاتيليه :«إن معرض الفنانات السعوديات في بيروت هو امتداد جديد للنشاط الفني وخطوة في الاتجاه العربي وفي هذه الخطوة لا نحقق تواجدا عربيا فقط لكننا نفتح آفاقا أوسع للرؤية والرؤى المتبادلتين بين مناخين مختلفين فيهما الكثير من عوامل الالتقاء.. والتمايز أيضا. ويأتي الجيل الثالث من التشكيليات السعوديات حاملا الشارة هذه المرة، وفوق أنه جيل يعكس تطورا كبيرا في حركة التشكيل السعودي التي تدعمها وترعاها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فإنه يحمل ملامحه الخاصة وأبرزها هو هذا الأفق الفني المتسع الذي يتجاوز مفردات البيئة التي ما يزال يتوهمها بعض ممن لا يعيشون فيها.. مجرد صحراء وشجيرات نخيل إلخ إلى التعبير عن الانسان بكل ما يختزل من رؤى واحلام وأفراح واحزان.. إنه جيل جدير بالانتباه والتأمل.. وخطوة مهمة نشكر كل من شاركنا فيها وعلى رأسهم السفارة السعودية في بيروت وجمعية الفنانين اللبنانيين. من جهته قال الأستاذ بسام كيرلس رئيس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ان معرض الفنانات التشكيليات السعوديات أسراب تتدافع من عمق الصحراء، لتمر ببيروت بأطباق العطر واللون وهذاالمعرض الذي يقام في بيروت ليس إلا شاهدا على فروسية المرأة العربية التي تؤكد مرة تلو الأخرى أنها بنت الضوء فباسمي واسم كل فنانين وفنانات لبنان نرحب بالفن السعودي كما نشكر القائمين على اتيليه جدة للفنون على سعيهم الدؤوب لابراز أسمى مظاهر الانسان المثقف ألا وهو الابداع. والفنانات المشاركات هن شاليمار شربتلي ورائدة عاشور ولينا قزاز وهديل مفتي ورضية برقاوي والأميرة غادة بنت مساعد ووفاء بهاي وسارة كلكتاوي ومها مفتي وهديل مفتي وعلا حجازي ووفاء العقيل وحنان حلواني ووهويدا الصوفي هدية سلطان ومنى أبوالفرج. وستشارك كل فنانة بعشرة أعمال تشكيلية وقد تم بالفعل اختيار الأعمال المشاركة بواسطة لجنة مكونة من الدكتور عبدالحليم رضوي وطه الصبان وهشام قنديل وعبدالله حماس. هذا وسيتضمن المعرض الشخصي للفنان طه الصبان خمساً وأربعين لوحة تمثل آخر تجارب صبان التشكيلية عبررحلته الطويلة مع الفن التشكيلي التي تجاوزت الثلاثين عاما شارك خلالها في معارض عديدة متنوعة في الداخل والخارج ونال من خلالها جوائز هامة أبرزها على المستوى الدولي فوزه بالجائزة البرونزية في بينالي اللاذقية الدولي وعلى المستوى المحلي الجائزةالأولى في الجنادرية وجائزة قرية المفتاحة والعديد من الجوائز الأخرى. وعن أعمال الفنان طه الصبان يتحدث الناقد العربي الكبير عمران القيسي: انه بشيء من الحذاقة والذكاء نستطيع ان نتعرف على بنائية لوحة الصبان ولكن لو استعنا برموز ذلك النظام العقلي البصري الذي يشتغل بموجبه فإننا سوف نفاجأ بنوع من الحالة «البانورامية» لعلاقة «مشيمية» بين كائن انساني ومدينة، فطه صبان من القلة النادرة من الفنانين السعوديين الذين ينتمون تلقائيا الى الجيل التأسيسي الثاني، أي الذين يسعون فعلا الى تركز لوحاتهم على الموروث والمعايشة والابتكار. وأعرب الفنان الصبان عن بالغ شكره وتقديره للرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على موافقتهم الكريمة لاقامة المعرض في بيروت والقاهرة وعلى دعم الرئاسة المستمر للفن التشكيلي السعودي. كما أعرب صبان عن تقديره لسفير خادم الحرمين في لبنان الأستاذ فؤاد صادق مفتي لاهتمامه الشخصي بإقامة هذاالمعرض بحيث يخرج بصورة مشرفة للفن التشكيلي السعودي الذي يعيش الآن أزهى عصوره.