الجزيرة - فهد بن نومه - هبة اليوسف تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان انطلقت فعاليات اللقاء العلمي الثالث لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود بحضور وكلاء ووكيلات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات حيث افتتح اللقاء الدكتور عبدالله السلمان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية وذكر في كلمته أننا نفتخر بجامعتنا جامعة الوطن ولصدارتها الأكاديمية والبحثية من خلال نشرها 1700 بحث في قواعد IsI وأضاف: ها نحن نستقبل في اللقاء العلمي الثالث حتى عام 2011م 1500 بحث طلابي دخلت المنافسة على المراكز الأولى والحقيقة أن مجمل الأبحاث هي فائزة لأنها من عمل الطلاب وإنتاجهم. وتضمن برنامج حفل الافتتاح كلمة الطلبة المنظمين للقاء العلمي الثالث حيث شارك في إلقاء الكلمة كل من الطالبتين الهنوف الحربي - نوف بن حمدان. والطالب فواز القرني. وبعد ذلك كلمة المشرفين على اللقاء ألقتها سعادة الدكتورة لانا بنت حسن بن سعيد التي ذكرت أن عدد المتقدمين من الطلاب والطالبات قارب على 3000 طالب وطالبة تقدموا بأكثر من 2500 مشاركة ما بين أبحاث وفعاليات مصاحبة (ابتكارات، أعمال فنية، أفلام وثائقية، ريادة أعمال). واختتم الحفل بمحاضرة قيمة ألقاها الدكتور خالد بن علي الوزان بعنوان (دور البحث العلمي في رقي الأمم). وفي يوم الخميس تم بدء جلسات المناقشة للأبحاث المقدمة جميعا، حيث نوقشت أبحاث الطلاب والطالبات في مباني السنة التحضيرية لكل منهما، الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للقاء العلمي الثالث تشكلت بالكامل من الطلاب والطالبات المنضمين لبرنامج الشراكة الطلابية في جامعة الملك سعود. على الصعيد نفسه، أوضح الدكتور خالد الوزان عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود أن مشروع الصين في البحث العلمي وُوجه بمقالات مضادة في مجلة «الساينس» العلمية وكذلك لم يسلم منها مشروعا البحث في كل من تركيا وسنغافورة وذلك على خلفية التقرير الذي نشرته المجلة على لسان أحد محرريها الذي اتهم فيه جامعتين سعوديتين بشراء خدمات علماء مرموقين لتحسين تصنيفها عالميا، مؤكداً أن كل حراك علمي يظهر من يحاول عرقلته ولاسيما في الدول النامية، وأشار إلى أن الصين وغيرها من الدول لم تلتفت لهذه الحركات المضادة بل ضاعفت من إنتاجها العلمي حتى أثبتت وجودها بين دول العالم وذلك بعد أن حصلت الصين على أعلى نسبة في النمو العلمي بين دول العالم من عام 79 حتى 2007م بمعدل نمو يصل ل 505% تلتها تركيا بنسبة 366% ومن ثم البرازيل وصربيا بمعدل 127% فيما لم تتجاوز نسبة النمو في المملكة ال 9.8% وبين الوزان أن هنالك 7 ملايين باحث وباحثة ينشرون في شتى مجالات المعرفة وهنالك مليون و500 ألف مقالة علمية تنشر سنويا وتضيف الكثير للعلوم الإنسانية، موضحاً أن المملكة ليس لها مكان واضح في خارطة النشر العلمي، ففي الوقت الذي نشرت فيه أمريكا الشمالية 980.000 بحث وتلتها أوروبا بنشرها ل732.000 بحث ومن ثم الصين والهند ب666.000 بحث لم تتجاوز المملكة ال2500 بحث. موضحا أن علينا التطلع لمكانة علمية أفضل من هذه وذلك عبر مساهمة مؤسسات القطاع الخاص مع الحكومة في دعم البحث العلمي وبذل مزيد من المجهود حيث يسهم القطاع الخاص في الدول المتقدمة بنسب عالية في البحوث العلمية وتصل نسبة مساهمته في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من 64% فيما بلغ الدعم الحكومي 31% بينما يُسهم القطاع الخاص في دعم الأبحاث العلمية في المملكة ب10% فقط وتدعمه الحكومة ب90%. وأشار الوزان إلى أن إنتاج الدول العلمي في عام 2011م والذي ضم 25 دولة متقدمة في الإنتاج كان من ضمنها إيران وتركيا وإندونيسيا لم يشمل أي دولة عربية للأسف وهذا يضعنا أمام تحد كبير للمنافسة في الأعوام القادمة. من جهتها أوضحت الدكتورة لانا السعيد المشرفة على اللقاء العلمي الثالث أن اللقاء الثالث الذي رصدت له جوائز بقيمة مليون ريال تميز بتفوقه في عدد المشاركات والتي بلغت 3000 مشاركة رفع منها 1550 بحثا وتم ترشح 667 بحثا للمشاركة في المؤتمر العلمي الثالث الذي تقيمه وزارة التعليم العالي لهذا العام في المنطقة الشرقية، وأشارت السعيد إلى أن مشاركات الطالبات تفوقت على الطلاب في العدد في المحورين الإنساني بفارق 23 بحثا إضافيا والصحي بزيادة 22 بحثا للطالبات.