أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن القرآن الكريم كله شفاء للقلوب من الشك والنفاق وغيرهما .. كما أنه شفاء للأجسام إذا رقي به عليها سواءً كان ذلك بسورة كاملة أو بآيات منه لعموم قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}. جاء ذلك في رد اللجنة على سؤال موجه لسماحة المفتي العام رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هذا نصه: (ما حكم الرقية بسورة البقرة لجميع الأمراض أو بعضها، والمداومة على ذلك يومياً، وما رأي سماحتكم في بعض الرقاة الذين يأمرون مرضاهم بأن يقرؤوها أربعين يوماً لعلاج السحر أو العين؟ وما حكم قراءتها بنية الزواج أو الحمل أو الحصول على وظيفة. حيث يأمر بذلك بعض مفسري الأحلام؟.) وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت أن القرآن كله شفاء للقلوب من الشك والنفاق وغيرهما كما أنه شفاء للأجسام إذا رقي به عليها سواءً كان ذلك بسورة كاملة أو بآيات منه لعموم قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} والرقية عند الحاجة مشروعة شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله وإقراره، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله: (كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين والإخلاص وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها) متفق عليه، وعنها رضي الله عنها قالت: (أمرني رسول الله أو أمر أن يسترقي من العين) متفق عليه، ورقى أبوسعيد رضي الله عنه اللديغ بفاتحة الكتاب وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. ولم يرد في السنة تخصيص الرقية بسورة البقرة، ولزوم قراءتها كاملة في مجلس واحد أو في عدة مجالس وتكرار ذلك مدة أربعين يوماً أو أقل أو أكثر مع ورود الأحاديث الصحيحة في فضلها وفضل قراءتها كما أنه لم يرد في السنة قراءتها بنية حضور الزواج أو الحمل أو الوظيفة كما يوصي بذلك الرقاة ومفسري الأحلام. ومثل هذه الأمور تحتاج إلى دليل من الشرع ولا نعلم دليلاً يدل على ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس -عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عضو-صالح بن فوزان الفوزان عضو- عبدالله بن محمد المطلق عضو/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو/ محمد بن حسن آل الشيخ عضو/ عبدالله بن محمد بن خنين