في صباح يوم الخميس السادس من شهر محرم سنة 1433ه مر قائل هذه الأبيات بمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، شمال مدينة الرياض، فتذكر الأعمال الخيرية الجليلة والمناقب الحميدة، التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، فحاور المدينة بهذه الأبيات: مدينة سلطان لماذا كئيبة عليك سحاب الهم والحزن يُمْطر؟! وأي مصابٍ هزَّك اليوم وقْعه فأسقاكِ ماء الحزن، مرُّ وأغْبَر فجسمك معتلٌّ تكاد تُميتُه دياجير يأسٍ من فؤادك تَظْهر ومن ذا الذي يبكي على الباب واقفا ينوح بأعلى صوته يتحسَّر بكت عينها اليُمنى فسالت دموعها وسالت من اليسرى دماءٌ تَفجَّر فقلت لها كفي الدموع وفوضي إلى الله ما في النفس فهو مُدَبَّر ولُوذي بصبرٍ نافذٍ وتَجلّدي فكل مصابٍ بالمقدَّر يَصْبِر فقالت أما تدري بأني صريعة فقد صابني سهمُ المنايا وخَنْجر فقد مات سلطان المناقب كلها وكم أملٍ من بعده سوف يُقبَر فبتُّ بأحضان الهموم يسوقني إليها نعيُّ المكرمات المُخبِّر وفي النفس آهات وفيك فطانة وكل فؤادٍ بالذي فيه يشعر فسلطان بحر ماؤه متدفق ويُسقي من الأرض الأعالي ويغمر وسلطان شمس يملأ الكون دفؤها بمالٍ ومعروف وللخير يَنْشُر وأمواله سيف على الفقر مُصْلت ويمنح أصحاب الحوائج أوفر ومن كفِّه المبسوط تُبنَى مساجد ومن كفّه تُعطى اليتامى وتجبر تراه إذا ما سائلوه توافدوا يجيبهم أهلاً وسهلاً وأبشروا كريم حليم والشجاعة ديدن وعند مثار النقع لا يتقهقر ولا غرو فهو القائد الفذُّ في الوغى شجاع أبيٌّ ألمعِيّ مُظفّر فقلت لها حقاً فأنت مصيبة سجايا كريم النفس هذا وأكثر ولو أنه يفدى بمالٍ وأنفسٍ فديناه لكن القضاء مُقدّر أيا رَبِّ فارزقه شآبيب رحمة على قبره يعلو السحاب ويُمطِر