العِلْم أحد أهم الأركان التي أقيم عليها بناء المملكة العربية السعودية الشامخ، لذا كان بدهياً رؤية أهل الفكر والمعرفة محيطين بالقائد المؤسس جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود. ومن بعده تواصل النهج ذاته لدى أبنائه البررة، بل ازدادت أهمية العلم ومكانته مع كل تقدم تحرزه المملكة، وإن من أبرز العلائم المبرهنة على ذلك ما دأبت عليه قيادتنا الرشيدة من تواصل دائم مع مؤسسات التعليم بكافة مراحله تشييداً أو رعاية أو زيارة ومساندة، ومن هنا تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع حفظه الله للجامعة يوم الأربعاء الموافق للثاني عشر من شهر الله المحرم لتؤكد على ذلك النهج الأصيل. وكلُّ نَبِيهٍ مُتَبَصِّرٍ يلحظ أنها جاءت مع بدايات تسلمه حفظه الله مقاليد وزارة الدفاع، وكأن واقع الحال يقول: كما كان سموه الكريم باني نهضة منطقة الرياض، فهو الآن الذائد عن البلاد كلها وبخاصة صروح العلم فيها، ولا ريب أن الزيارة من لدن سموه الكريم خطوة أريب، بصير بحقائق الأمور، مدرك لمآلاتها، عارف بأن العلم أساس النهضة وضمانة استمرارها وازدهارها. ولربما يكون من محاسن التقدير أن تأتي هذه الزيارة الميمونة بعد تغيير المسمى إلى (جامعة سلمان بن عبدالعزيز)، هذا الاسم الذي تشرّفت به الجامعة وسَعِد به منسوبوها بلا استثناء، وما ذاك إلا لأن سموه وفقه الله أحد أركان العلم والمعرفة، والسند القوي -بعد الله تعالى- لصروحه ومراكزه، فلا عجب أن تحرص محافظات جنوبالرياض على هذا المسمى وتتشبث به، لما يحمل بين طياته من رؤى وتطلعات تدفع بالقائمين على إدارة الجامعة والمنضوين تحت لوائها لبذل الجهد مضاعفاً سعياً لتحقيق جانب مما ترنو إليه حكومتنا الرشيدة تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله. كما نجد في هذه الزيارة حافزاً إضافياً للوصول بالجامعة إلى مراقي الجودة، ومراتب الإبداع، وبتكاتف الأيادي وتضافر الجهود وتكامل العطاء يتحقق المراد بإذن الله. ختاماً أقدم أوفر الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع حفظه الله على التفاتته الحانية من خلال عزمه على زيارة الجامعة، فعلى الرحب والسعة بأمير الوفاء وصحبه الأكارم. مدير جامعة سلمان بن عبد العزيز