قرأت العدد 14303 من الجزيرة والذي يحمل تاريخ الأول من محرم لعام 1433ه وتعقيباً على ذلك التاريخ أقول: في نهاية كل عام يبدأ الكثير من الناس في التخطيط لعام جديد يضعون فيه تصوراً وأفكاراً حول أهم الأشياء التي يريدون القيام بها وتلك الأشياء التي يريدون تلافيها، بالإضافة إلى ما سوف يحافظون عليه من قيم أخلاقية وما سوف ينعكس على حياتهم في المستقبل.. وأعتقد أن أفضل سنوات العمر هي السنة التي ننجز فيها كثيراً من أعمالنا المفيدة للمجتمع ويمكن أن تؤدي إلى تقدم هذا المجتمع إلى صلاحه وتوعيته كما أن أفضل سنوات العمر هي السنة التي تكون فيها صحتنا جيدة ومعنوياتنا مرتفعة وكل حياتنا في تقدم مستمر ولابد للإنسان أن يسأل نفسه عند نهاية كل عام ماذا قدمت بنفسي وماذا قدمت للآخرين ما هي الإنجازات التي حققتها سوءاً كانت كبيرة أو صغيرة، وهل تحقيق هذه الإنجازات يجب نجعلها في مقدمة سجل حياتنا التي افتخرنا بإنجازها حتى يكون سجل هذه الإنجازات جميلاً، ويجب أن نشعر بمزيد من الثقة مما يؤدي إلى شعورنا بتقديرنا وحبنا للآخرين ومن الأشياء المهمة أن نسجل أفضل دروس واستطعنا أن تتعلم منها أو نتغلب على ما جاء فيها من عقبات وصعوبات ما هي الحوافز المادية والمعنوية التي جعلتنا نتغلب على تلك الصعوبات.. إن أول نقطة يجب الاهتمام بها في حياتنا اليومية سواءً داخل العمل أو في محيط علاقاتنا الاجتماعية الأخرى هي حسن السلوك والتعامل مع مختلف الشرائح التي تتعايش معها وبمعنى آخر أن نكون أكثر اهتماماً ووعياً في تعاملنا مع الآخرين وأن ندرك الأشياء بالشكل الواقعي بعيداً عن العواطف والأحكام التي لا تبنى على أساس منطق سليم.. كثير منا وللأسف الشديد اتخذوا قراراتهم في الحكم على غيرهم بناءً على ظن خاطئ، أو دون أن تكون لهم مواقف قديرة بهم حتى يحكم على الغير.. وكثير أيضاً أدرجوا بعض الأسماء من معارفهم أو أصدقائهم في ذاكرة النسيان لمجرد خطأ بسيط واختلاف في وجوهات النظر.وبالله التوفيق،،،، حسن علي قاسم الفيفي - الرياض