كل عملية حياتية سواءً تخص الفرد أو المجتمع من حيث التنتظيم تحتاج إلى إتقان ودراسة، ولانعتقد أن يكون هناك نظام يحتاج الى متابعة أو استفسار من قبل أي شخص، فالنظام واضح وصريح وعليك تطبيقه سواءً كان نظاما للأفراد أو المجتمع، وعواقب النظام تزهو ويستفيد منها الشخص المعني ولها إيجابيات عديدة تبدأ من احترام النظام الذي هو أساس لأي عملية ناجحة خصوصاً بعد تطبيقه والأخذ به، نظام ساهر الذي حل علينا قبل عامين نظام أتى لحماية الفرد (السائق) من الحوادث بعد حفظ الله، وضع لأجل شيء وهاهو يقلل الكثير من الحوادث حسب (النسب) التي تطل بها علينا ادارة المرور ومقارنتها بالأعوام السابقة حيث ظهرت النتائج أن هناك انخفاضا للحوادث والوفيات تصل نسبته (30%) ومما لا شك فيه أن هذه نسبة ليست بقليلة فقد ظهرت نتائج هذا المشروع، رغم المد والجزر الحاصل بين المجتمع حول مطالبتهم بإعادة آلية المشروع من حيث تقنين الرسوم وعدم مضاعفتها، ورغم كل هذا إلى أن المشروع- والحق يقال- قلل من أي جنون حاصل من قبل (الشباب) من السرعة داخل الطرقات المحلية التي تعم مدن المملكة، ونعتقد أن هناك دراسة من قبل القائمين على المشروع وسوف تكون مرضية للمواطن من حيث الحفاظ عليه بآلية جميلة، والحوادث نلاحظ الآن تواجد (منظومة جديدة من شركة نجم) وهي مختصة بالحوادث والتواجد بموقع الحدث وعمل إجراءات اللازمة والتي كانت متبعة سابقاً والتي تدار من قبل رجل المرور والوصول بمركبته (المعتادة)، ونجم للحوادث تواجدها بالميدان للحوادث وهي تُعاب بعدم تدريب أفرادها (السائقين) من حيث كيفية عمل ما يرضي الطرفين عند وقوع الحادث ورسم مخطط تفصيلي للحادث، وهذا ما يشكو منه الكثير من تسببت مركباتهم لتلفيات ولا وجود لأي دراسة من قبل المختص، مما سارع رجل (نجم) بتسليط السؤال : هل لديك تأمين للمركبة؟ الأنظمة موجودة والقواعد راسخة إذا بقي المتابع الحقيقي لها، ولدينا أنظمة عديدة في شتى أنواع القطاعات الحكومية، فلا نجد أي قطاع أو دائرة حكومية إلا ويتواجد النظام المتبع للجهاز المعني، كل قطاع له نظام خاص، ومن أهم الأنظمة الموجودة لدينا والذي يكون هو الحديث الفعلي لأي نقاش جدلي سواء في المجالس أو الحوارات هو النظام المروري لدينا، نظام مربوط بشبكة عامة ومربوطة بشتى أرجاء المملكة من مناطق ومحافظات، وضعت الدولة حفظها الله تلك الأنظمة واضعين السلامة المرورية للمواطنين من أهم الاهتمامات وهو نظام حرصت الدولة على وضع قواعده وتعميمه على رجال الأمن لبث روح النظام على المواطنين، والمرور لديه الأنظمة منذ زمن وهناك أنظمة مرورية تتجدد ويتم تعميم ذلك عبر الصحف أو وسائل أخرى، أنظمة متعلقة بالحركة المرورية أو المركبة وغيرها الكثير، وكل شخص يعي ذلك ولكن هناك نقطة استفسار نتمنى أن تجد الجواب الكافي: ما سبب الازدحام الحاصل اليومي؟ والمرور لا نعلم حتى هذه اللحظة ما دوره اتجاه العمليات التي تقع في الطرقات والشوارع، لننظر الى الزحام المتكرر وقد يفيد بعضهم أن السبب في الزحام هو تكدس وكثرة (السيارات) وهذا نعتقد ليس بجواب مقنع أو كاف، فلو كان هناك رجل للمرور لتسيير الحركة لما كان هناك زحام لأن الزحام له أكثر من سبب، إما تعطل المركبة وإما وجود حادث ولم يصل المرور إليه، ومن جهة أخرى عدم وجود رجل المرور في الطرقات لمتابعة ما يحصل فهناك تجاوزات مرئية أمامنا من حيث قطع الإشارات من المواطن وغير المواطن، وعدم المبالاة، كل هذا بسبب ما نسميه فوضى وعدم تواجد رجل المرور عند الإشارات، إذاً كانت ساهر قائمة على السرعات وشركة نجم للحوادث، فما دور المرور برجاله في التواجد في الميدان وتواجده في سرعة انها أي اجراء من فك الزحام وتسيير الطرقات؟ لا يمكن بتاتاً حل أي أزمة من (زحام أو تنظيم إلا بتواجد رجل المرور في الميدان) وهذا ما نتمنى تحقيقه.