ثارت حفيظة إسرائيل بسبب التدافع الأوروبي المتواصل المؤيد للقضية الفلسطينية وإظهار الوفد الأوروبي الذي يزور المنطقة حاليا للدولة الفلسطينية حيث تلفظ رئيس بلدية القدسالمحتلة بألفاظ نابية تجاه أعضاء الوفد.. وفي هذا الوقت قامت إسرائيل بتمثيلية جديدة في طولكرم حيث أعادت انتشار قواتها في البلدة لكنها ادعت انها انسحبت منها.. التطورات شملت أيضا استشهاد فلسطيني. وقد أفاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيا كان أصيب قبل اسبوعين برصاص الجنود الإسرائيليين استشهد أمس الأحد متأثرا بجروحه. وأوضح المصدر نفسه ان طاهر كيلاني (17 عاما) من بلدة يعبد القريبة من جنين في شمال الضفة الغربية كان أصيب برصاص في الصدر في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. ومن جانب آخر ادعت القيادة العسكرية ان الجيش الإسرائيلي انسحب أول أمس السبت من مدينة طولكرم الخاضعة للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية بعد ان كان أعاد احتلالها جزئيا منذ شهر تقريبا في حين نفت مصادر أمنية فلسطينية ان يكون الانسحاب كاملا من المدينة. وجاء في بيان للقيادة العسكرية الإسرائيلية ان «الجيش انسحب خلال الأيام الأخيرة وبشكل تدريجي من منطقة طولكرم الخاضعة للسلطة الفلسطينية». غير ان مسؤولين امنيين فلسطينيين أكدوا لوكالة فرانس برس ان الجيش لا يزال يحتل العديد من المنازل في القطاع. وقال متحدث عسكري إسرائيلي ان هذه المنازل تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والإدارية الفلسطينية. وتعتبر جنين آخر مدينة في الأراضي الفلسطينية لا تزال محتلة جزئيا. وكانت إسرائيل نفذت بعد اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي عملية عسكرية لا سابق لها منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 وأعادت احتلال ست مدن في الضفة الغربية. ولا تزال نابلس تخضع لحصار عسكري إسرائيلي شديد. وعزلت باقي الأراضي الفلسطينية بحواجز أقامها الجيش الإسرائيلي. ومن جانب آخر وصف رئيس بلدية القدسالمحتلة ايهود اولمرت أمس الأحد رئيس الوزراء البلجيكي غي فرهوفشتات ب«القذر» ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون إلى عدم استقباله. وكان المسؤول البلجيكي زار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء السبت في رام الله على رأس وفد أوروبي رفيع على ان يلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين قبل ظهر الأحد. وادعى اولمرت «تحت ستار الإنسانية والعدالة تجري حاليا في بلجيكا حملة عنيفة مناهضة لإسرائيل ذات خلفيات مناهضة للسامية». ويأتي هذا التصريح ترجمة للضيق الرسمي الإسرائيلي من المواقف الأوروبية والبلجيكية خاصة التي تؤيد قيام الدولة الفلسطينية إلى ذلك طالب أعضاء في الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية الإسرائيلى شمعون بيريز بتقديم استقالته حيث أثارت كلمته أمام الأممالمتحدة ردود فعل غاضبة بين الوزراء الإسرائيليين حيث قال فيها ان غالبية الإسرائيليين يؤيدون اقامة دولة فلسطينية. وذكرت صحيفة «وطن برس» أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أرييل شارون لم يعلق على تصريحات بيريز التى قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية انه أدلى بها بموافقة شارون. واتهم عوزى لانداو وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بيريز بشن هجوم على الأمن القومي الإسرائيلي وبتشجيع الإرهاب على حد زعمه، في حين قال بينى أيالون وزير السياحة الإسرائيلي والذى اغتيل سلفه رحبعام زئيفى الشهر الماضي انه يتعين على بيريز أن يتقدم باستقالته فيما طالب وزير البيئة تساحي هانغبي شارون بعزل بيريز من منصبه. وأضاف لإذاعة إسرائيل انه من العار أن يدلي وزير الخارجية بهذه التصريحات ويتصرف وكأنه لا يمثل الحكومة والبرلمان.