اطلعت على ما نشرته صحيفة الجزيرة في يوم الخميس عدد (14301) تحت عنوان (أقامته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالحافظة - الأميرة جواهر بنت عبدالله ترعى حفل جائزة الحلافي بالزلفي)، فشكراً لسمو الأميرة جواهر بنت عبدالله بن فرحان آل سعود على رعايتها الحفل، ونقدر لسموها ثناءها على الجميع بتكاتفهم لهذه المناسبة، فمن متبرع بماله ومن متبرع بمكان الحفل، والعمل بروح الفريق الواحد، كما شد انتباهها علو همة الحافظات، وإشادة بالأم الحنون والمربية الفاضلة الأستاذة حصة الطوالة التي كانت تشرف على الحفل وتفرح بكل اسم حافظة وتقبل رأسها وكأنها ابنتها، وكذلك الشكر موصول للدكتورة نوال العيد على مشاعرها النبيلة تجاه هذا الحفل وإشادتها بما رأته وشاهدته من حفاوة وتكريم عبر صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي. إن الجميع يعلم فضل تعلم كتاب الله وتعليمه، لقوله عليه الصلاة والسلام (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ولما لكتاب الله من أهمية عظيمة ومنزلة رفيعة، وما لتعلم كتاب الله من حفظ لأبنائنا وبناتنا وشغل أوقاتهم بالصالح والمفيد دنيا وأخرى. لذلك رسمت جمعية تحفيظ القرآن بالمحافظة أهدافها فرسخت العقيدة السليمة والوسطية في عقول الناشئة من بنين وبنات، وأحيت دور بيوت الله في طلب العلم وتدارس الكتاب الكريم، فخرجت مجموعة من المؤهلين لإمامة المساجد وتدريس القرآن الكريم، وتأهل بعض خريجي الجمعية تأهيلاً مؤصلاً وذلك بحفظ القرآن مسنداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الجمعية أنشأت العديد من الدور النسائية لتحفيظ القرآن وتحتاج للكثير من الدعم لإتمام تلك المشاريع الخيرية. فالشكر كل الشكر لهؤلاء الرجال المخلصين والمحتسبين للأجر والمثوبة من الله عز وجل وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الخلوق والقدير رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرن الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد، كما انتهزها فرصة لأتقدم بالشكر الوافر لسعادة الأستاذ القدير عبدالرحمن بن سلمان الحلافي على دعمه السخي لحفظ كتاب الله تعالى، فبارك الله له في ماله، كما أشيد ببره بوالديه بإقامة مثل تلك المشاريع الخيرية المباركة وذهاب أجرها لوالديه، فما أعظمه من بر، وما أروعه من وفاء، وما أجزله من أجر بإذن الله. كما أشكر الأستاذ الحلافي على التفاتته الرائعة لمحافظته الوادعة الزلفي واسهاماته الدائمة ومبادراته العديدة والفاعلة لخدمة وطنه ومحافظته، شأنه بذلك شأن الكثير من أعيان ووجهاء وأبناء المحافظة الأوفياء والذين لهم إسهامات في شتى المجالات سأشير - بإذن الله - لكل واحد منهم في مقالات قادمة متى ما سنحت الفرصة. وأخيراً شكراً ل(الجزيرة) على متابعتها الدائمة ونشرها لأخبار محافظتنا الغالية أسوة بالمحافظات الأخرى في ربوع مملكتنا الحبيبة تحت ظل قيادتنا الحكيمة. محمد بن عثمان الضويحي - محافظة الزلفي