إصرار نظام الملالي في طهران على مواصلة التدخل في الشؤون الداخلية في الدول العربية، التي تستند إلى إستراتيجية وصفها خبراء ومتخصصون في الشؤون العسكرية والسياسية والاجتماعية استناداً إلى فكر طائفي يعرفه كل من يتعاطى الفقه الإسلامي، فملالي إيران استغلوا المذهب الشيعي وانحرفوا به كثيراً مستنسخين الفكر الصفوي الذي يستند على قاعدة عنصرية إقصائية مبنية على الكراهية والنيل من الأسس والقيم النبيلة للإسلام بالإساءة إلى رموزه الذين شكلوا إضاءات نيرة للفكر الإسلامي وأثروا الحضارة الإسلامية ولقد تمكنت مراكز البحث والمعلومات من وضع يدها على مخططات النظام الإيراني الحالي الذي يستوحي كل أفكاره من الفكر الصفوي الطائفي العنصري، ووجدت في الوثائق التي عثرت عليها في حواسب عملاء النظام في العراق أن هذا النظام ينفّذ حالياً ما وضعه من خطط لإحداث فوضى واضطرابات في دول الخليج العربية، مكرراً ما فعله في العراق. ولقد أوضحت تلك المراكز البحثية بعد دراستها وتحليلها للمخططات الإيرانية الصفوية أن هذا النظام لديه مخطط وتحرك نحو كل دولة من دول الخليج العربي؛ فبالنسبة إلى البحرين يتحرك أعوان النظام الإيراني الصفوي بين صفوف الفقراء الشيعة من خلال أشخاص أعدوا لهذا الغرض في معاهد قم وطهران من أجل ما يقولون عنه إنه زيادة في الضغط وضمان استمراره وعدم توقفه على النظام، وقد قدمت المعاهد وثيقة صادرة من السلطات الاستخبارية الإيرانية الصفوية المخصصة لإحداث القلاقل في منطقة الخليج، وهذه الوثيقة ننقلها حرفياً؛ إذ تقول: (يجب على أنصار ولاية الفقيه في البحرين زيادة الضغط وضمان استمراره وعدم توقفه على النظام؛ لأن البحرين هي منطقة الضعف الرئيسية في دول الخليج (الفارسي)، ونتوقع أن أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا دعم الملك والنظام في حالة حصول مظاهرات وتواصلها وزيادة حدتها وعنفها، وخطوتنا الراهنة هي تعبئة الرأي العام العالمي وفي منطقتنا ضد الملك شخصاً وحاشيته السنية؛ ولذلك يجب أن نجبر النظام على قمع المظاهرات وقتل بعض المشاركين فيها من خلال استفزاز الجيش وقوات أمن النظام وضربهم بما يتوافر كافة، وإذا حصل ذلك فإن الثورة ضد النظام ستندلع وتزداد قوة وانتشاراً، وسوف يقف الرأي العام العالمي مع الانتفاضة ويعزل النظام، إن استغلال صور الجرحى والشهداء الذين سيسقطون، ونشرها على نطاق واسع سوف يوفر لنا القدرة على محاصرة النظام وإجباره على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو ما نحتاج إليه بقوة لتحقيق أحد أهم أهدافنا، وهو تعبئة الجماهير في البحرين من خلال تكرار الاحتفال بذكرى قتل الشهداء وإقامة المآتم أسبوعياً وشهرياً وفصلياً وكل نصف سنة وسنوياً حتى إسقاط النظام. والهدف من إزاحة الملك هو إقامة جمهورية البحرين الإسلامية التي يجب في المرحلة الأولى أن تتجنب إظهار ولائها لإيران، وأن تعمل كدولة مستقلة نقدم لها الدعم الكامل، ولكن بصورة سرية، لتمكينها من إعداد الوضع في البحرين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف الأخرى الأهم، كما يوفر لنا ذلك فرصة وضع كل دول مجلس التعاون الخليجي أمام أمر واقع سوف يؤثر بشدة في مواقفها ويجعلها تتقرب من جمهورية إيران الإسلامية وتقدم لها التنازلات لإرضائها، وهو ما نريده بعد إسقاط الملكية في البحرين، أما الخطوة التالية بعد إكمال الإعداد النفسي والسياسي والاقتصادي فهي استغلال وجود أغلبية شيعية لإجراء اتفتاء شعبي في البحرين لتقرير مصيرها بعد رفع دعوات من أنصار لنا بضمها إلى إيران كمحافظة إيرانية سلبت منا بالقوة، وبعد ذلك سوف تضم البحرين وتعود جزءاً عزيزاً من جمهورية إيران الإسلامية. إن التدرج في طرح المطالب أمر ضروري لتجنب الوقوع في خطأ الحسابات غير الصحيحة). غداً.. دولة الكويت.