سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فكرة المنتدى السعودي - الألماني تمثل أحد النشاطات المتفرّعة من مبادرة خادم الحرمين الشريفين عن حوار الأديان الأمير محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية للشئون التقنية ل(الجزيرة) من ألمانيا:
أشاد صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية للشئون التقنية، المشرف العام على أعمال المنتدى الشبابي السعودي الألماني، الذي يقام في جمهورية ألمانيا الاتحادية هذه الأيام، بالصدى الطيب الذي حققه في الأوساط الألمانية، والثناء من مختلف الجهات المشاركة فيه، وذلك نظير رصانة الطرح العلمي ورقي الحوار المتبادل .. جاء ذلك في لقاء خص به سموه صحيفة الجزيرة. في الأيام القليلة الماضية عقدت أعمال المنتدى السعودي - الألماني في كل من مدينتي هامبورغ وبرلين، فهل لكم أن تحدثونا بداية عن فكرة البرنامج وما الأهداف التي ينطلق منها هذا المنتدى؟ - فكرة المنتدى الشبابي لهي أحد النشاطات المتفرّعة من المبادرة التي أطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، تحت مفهوم اتباع الثقافات والديانات، وهي جزء كذلك من المهام والفعاليات الدبلوماسية التي نقوم بها حول العالم إذ نقوم بانتقاء النخبة من الشباب السعودي ونقوم بأخذهم إلى إحدى الدول حيث يلتقون بنظرائهم الأجانب، ومن خلال عملهم ونقاشهم المتبادل يقومون بنقل الصورة الصحيحة عن ثقافة وأصالة شعب المملكة العربية السعودية، وطرح المواضيع ذات الاهتمام المتبادل والتي تهدف إلى إسعاد الإنسانية بشكل عام، فالمنتدى الأول أقيم في جمهورية الصين الشعبية وتلاه المنتدى الثاني في دولة البرازيل وكان من أبرز الموضوعات التي طرحت هو موضوع العشوائيات السكنية والتي يعاني منها كلا البلدين في المنطقة الغربية بالمملكة ومنطقة سان باولو في البرازيل، وكذلك أراد البرازيليون اكتساب الخبرة التي تتمتع بها المملكة في إدارة الحشود والكثافات البشرية من خلال موسم الحج، واليوم يقام المنتدى الثالث بجمهورية ألمانيا الاتحادية وحاولنا أن يكون الموضوع المطروح يستحوذ اهتمام الجانبين، وكان موضوع الطاقة البديلة فالألمان فوجئوا باختيار هذا الموضوع أو أنه كيف يكون لدولة منتجة للبترول أن تطرح في ألمانيا وتحاور وتناقش هذا الموضوع الذي كانوا يعتقدون أن المملكة لا تهتم به ولكن في الحقيقة إن المملكة واستسقاء من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة متمثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز أنشأت في المملكة مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة، وكان هو الموضوع الرئيسي في المنتدى وجرى حوار بنّاء بين الطرفين كما اطلعوا على أحدث الابتكارات في هذا الجانب كما تم تزويدهم بالخبرات التي نمتلكها، وقد تفاجأ الألمان بالقدر الكبير من المعلومات الموجود بالمملكة وكذلك الحماس الشديد للشباب للتعلم والاستزادة وتطلعهم نحو التحصيل على أكبر قدر من المعلومات. في العادة تقام هذه المنتديات عن طريق وزارة الثقافة والإعلام أو وزارة التعليم العالي، فهل لك أن تفسر لنا قيامه من وزارة الخارجية؟ - بالعكس فالدبلوماسية العامة لو تلاحظ في جميع الدول أن من يقوم بها هي وزارة الخارجية ونحن نقوم بالتنسيق مع بقية الجهات فنحن نكمل بعضنا البعض، وبما أن وزارة الخارجية هي المسئولة عن تنفيذ الأعمال التي خارج المملكة وليس عمله فحسب، بل وكذلك توجيه مختلف المؤسسات والوزارات الحكومية لعمله وهناك لجان مشتركة مع كل من وزارتي الثقافة والإعلام والتعليم العالي ونحن نعمل على قدم وساق لتقديم كل ما هو متميز ففي النهاية هي تصب في مصلحة المملكة العربية السعودية وشعبها. يتألف أعضاء الوفد من مجموعة من الشبان والفتيات فكيف كان تأثير مشاركة المرأة السعودية في المنتدى؟ - نحن نبحث عن المتميزين ونريد أن نوصل للطرف الآخر رسالة وهي أنه توجد لدينا في المملكة نساء مبدعات علمياً محافظات على دينهن وتقاليدهن. كيف تلقيتم أصداء المشاركة من الجانب الألماني؟ - ولله الحمد كانت جيدة وخلال حديثي مع أعضاء البرلمان بيّنوا عن رغبتهم في تكرار التجربة وتطويرها ليس في هذا المجال فحسب بل وفي شتى المجالات. ما هي المحطات القادمة للمنتدى؟ - إن شاء الله سوف يقام في الهند وروسيا والنمسا ويجري الآن العمل عليها، علماً أن كل نسخة من المنتدى تتألف من طلاب وطالبات جدد.