أقام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ألمانيا الاتحادية الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي حفل عشاء تكريما لوفد المنتدى السعودي الألماني وذلك بحضور كل من صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشئون التقنية المشرف العام على المنتدى وسعادة السفير يوسف السعدون وكيل وزارة الخارجية للشئون الاقتصادية رئيس الوفد من الجانب السعودي وسعادة السيدة زايك هوفك عضو الشئون السياسية والدفاعية بالبرلمان الألماني والسيد هانريك كانشفيك عضو البرلمان الألماني وكل من سفير دولة الكويت وعمان ورئيس لجنة الصداقة السعودية الألمانية ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي وإعلاميين ومثقفين إضافة إلى أعضاء المنتدى من كلا الجانبين السعودي والألماني، وتنطلق فكرة المنتدى من مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان بمشاركة الطاقات الشابة فيها من خلال اختيار عدد من المتميزين من الشباب والشابات السعوديين من مختلف مناطق المملكة وهذا العام أقيم المنتدى المشترك بجمهورية ألمانيا الاتحادية بمشاركة عشرين شابا وشابة سعودية من ذوي التخصصات النادرة والكفاءات المتميزة وقد سلط المنتدى الضوء على عدد من القضايا الفكرية والمسائل العلمية خاصة إستراتيجية البحث عن الطاقة البديلة، وفي هذا الإطار أشادت عدد من المشاركات السعوديات بفكرة المنتدى وما يثريه من معلومات ومهارات في طرق ووسائل العمل والتعليم في الجانب البحثي إضافة إلى ما يقدمه من تشكيل الصورة الصحيحة للمملكة العربية السعودية عامة والمرأة خاصة إذ أعجب الألمان بغزارة الثقافة العلمية التي يمتلكها أبناء وبنات المملكة وهنا عدت الطالبة في جامعة الأمير محمد بن فهد وعد الدوسري المتخصصة في دراسة القانون مشاركتها بهذا المنتدى بالإنجاز حيث مثلت وطنها المملكة العربية السعودية آملةً في نقل ما تعلمته من المعارف والمهارات بهذا المنتدى للمملكة مؤكدة على إعطاء أفضل صورة عنه. مبينة أن أبرز ما رأته في المجتمع الألماني هو تكاتف القطاعين الخاص والعام لتقديم أعلى مستويات ومتطلبات الحياة للمواطن الألماني، وبالنسبة لنوف البراهيم خريجة لغات وترجمة فتطرقت إلى مدى الاستفادة التي تحصلت عليها من زملائها السعوديين ونظرائهم الألمان لما انتهجوه في نقاشهم وحواراتهم من تفكير علمي بحت مستند على الدراسات والإحصائيات الذي بالتالي يجعل من إمكانية وجود الحلول أسهل، وها تضيف طالبة الدكتوراه في مجال الطاقة النظيفة نورة المنصوري أن التقدم العلمي الكائن في المملكة ليسابق الزمن ولذلك يتزايد الطلب على الطاقة ومن هنا يأتي الاهتمام بإيجاد وسائل بديلة عن النفط كما بينت المشاركات انه في ختام أعمال المنتدى سوف تقدم رسالتين إحداهما موجهة لكل من خادم الحرمين الشريفين والمستشارة الألمانية والأخرى للأمين العام للأمم المتحدة وتتضمن كلا الرسالتين تاريخ العلاقات السعودية الألمانية والفوائد المجناة من المنتدى وأخيرا عدد من الاقتراحات التي من شانها المساعدة في خلق جو من السلام والتآلف. وفي النهاية أوضحت الطالبة وعد الدوسري عن عزمها على تأليف كتاب يدور حول المنتدى السعودي الألماني لنقل هذا الكم الهائل من التجارب والمعلومات للشباب في المملكة الذين لم تواتيهم فرصة المشاركة.