في إطار الدورة الرابعة من مهرجان اليوم العالمي للطفل الذي افتتحه معالي الدكتور عبد العزيز بن محيي خوجة وزير الثقافة والإعلام مساء أمس الأول بمركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة والمهتمين بثقافة الطفل وجمع من الإعلاميين والمثقفين. قام معاليه بجولة في أرجاء المركز اطلع من خلالها على أقسامه التي شملت قسم الرسم وقسم التصوير والإستديو التلفزيوني، بالإضافة إلى قسم التطبيقات الكيميائية وقسم طب الأسنان وقسم فحص النظر، وزار خلال الجولة أقسام الدول المشاركة في المهرجان وهي المغرب ولبنان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية. وعقب الجولة قدم معاليه باسمه واسم وزارة الثقافة والإعلام التعازي في ضحايا الحريق الذي وقع يوم السبت الماضي في أحد مدارس البنات في مدينة جدة، سائلا الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وجاءت تعازي معاليه في إطار اللقاء صحفي الذي عبّر فيه عن اعتزازه بمشاركة المملكة في الاحتفاء بيوم الطفولة العالمي كون المملكة جزء من العالم وتشارك في جميع مناسباته الطيبة الخيرة. وقال : إن الطفل هو غراس المستقبل، فمستقبل أي أمة مبني على ما يناله أطفالها من تربية وتعليم، وهي مناسبة طيبة أن نبيّن للعالم من خلال مثل هذه الفعاليات كيف يتربى ويتعلم أبناؤنا في المملكة وما شاهدناه يدل على أن أطفالنا الذين تلقوا التربية الإسلامية الصحيحة والقيم الموافقة للفطرة الإنسانية، ولله الحمد يفكرون بطرق علمية صحيحة مواكبة للعالم الذي نُعد جزءاً فاعلاً منه. ومضى معاليه يقول: ويسعدنا أن يشارك معنا في هذا الاحتفال الكثير من أطفال العالم المقيمين في المملكة من جميع الجنسيات، فنحن نعيش في بوتقة إنسانية واحدة. وفيما يختص بدور الإعلام السعودي في بناء الأطفال فكرياً وتربوياً لاسيما في ظل مايشهده الإعلام في العالم والعالم العربي في الوقت الراهن من أحداث ومشاهد قد تؤثر بشكل سلبي على متابعيه من الأطفال، أكد معاليه على دور الإعلام الهام في هذا الخصوص، وقال: «نحن أنشأنا قناة (أجيال) وهي قناة سعودية حديثة موجهة للطفل وبإذن الله سنحقق من خلالها الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه تجاه أطفالنا» وأضاف معاليه أن وسائل الإعلام في المملكة سواء التلفزيون أو الإذاعة أو أي وسيلة إعلامية أخرى تحاول قدر الإمكان أن تقدم المادة الصحيحة التي لا تترك أثراً سلبياً في ذهنية الطفل. وحول الإعلام الالكتروني أفاد معاليه أن الإعلام الإلكتروني هو الإعلام القادم ولا شك أن له دوراً فهو الآن بوابة الإعلام الجديد، مشيرا ًإلى أن الإعلام الإلكتروني في المملكة خطى خطوات كبيرة، مبديا احترامه لهذه الخطوات، لافتا الانتباه إلى أن إعلامنا الإلكتروني ناضج ويحمل الكثير من المسؤولية ويشعر بانتمائه لهذا البلد ويحاول أن يثير الكثير من القضايا المهمة, معتقدا معاليه أن الإعلام الالكتروني يؤدي دوره ومع مرور الوقت سيزداد نضجاً. وعن تخصيص مراكز ثقافية للطفل مثل المراكز الأدبية، قال معاليه: «نحن في وزارة الثقافة والإعلام قمنا بتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم وهذه الاتفاقية تختص بجميع الجوانب الثقافية والتربوية كما أنها تهتم بمرحلة الطفولة وتمتد إلى المراحل الأكبر من ذلك. يذكر أن المهرجان الذي يستمر خمسة أيام سيقدم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية الخاصة بالطفل، حيث تنفذ الفعاليات على فترتين، خصص لطلاب المرحلة الابتدائية الفترة الصباحية، بينما خصصت الفترة المسائية للعائلات.