أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز بن محيي خوجة أن الطفل هو غراس المستقبل، كون المستقبل سيُبنى على التعليم الذي يناله الأطفال مع التربية الصحيحة، وأن الأطفال هم الأمل الذي نأمله إن شاء الله في وطننا الكبير. وأضاف وزير الثقافة والإعلام عقب افتتاحه مساء أمس الأول فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان اليوم العالمي للطفل، بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بحضور معالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة والمهتمين بثقافة الطفل، وجمع من الإعلاميين والمثقفين، قائلًا: "نحن نربّي أبناءنا على التربية الإسلامية الصحيحة والقيم الحقيقية التي تنشئ الطفل الصحيح وبالتالي تنشئ الإنسان الصحيح الذي يؤمن بوحدته العظيمة ويؤمن بهذا الكيان الكبير الذي يؤمن بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله". ومضى يقول: "هذه مناسبة طيبة أن يشارك معنا كثير من أطفال العالم الذين يعيشون معنا في المملكة من جميع الجنسيات، نحن نعيش في بوتقة إنسانية واحدة وهي مناسبة طيبة أن نبيّن لهذا العالم كله كيف نربّي أبناءنا التربية الصحيحة وكيف يفكر أبناؤنا بالطريقة الصحيحة وكيف نعلمهم أن يتعلموا بالطريقة الصحيحة وكيف نعلمهم أن يفكروا بطريقة علمية ويستفيدوا مما تعلموه، حقيقة أمامنا واجب كبير جدًا في بناء الطفل يشارك فيه المدرسة والبيت والكتاب وجميع المؤسسات لكي نستطيع أن نبني هذا الطفل البناء الصحيح القوي". وعبّر معاليه عن اعتزازه بمشاركة المملكة في الاحتفاء بيوم الطفولة العالمي كون المملكة جزءًا من العالم وتشارك في جميع مناسباته الطيبة الخيرة، وقدم باسمه واسم الجميع التعازي في ضحايا الحريق الذي وقع يوم أمس في أحد مدارس البنات في جدة، سائلًا الله أن يتقبّلهم في عداد الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وفيما يختص بدور الإعلام في المملكة في التخفيف عن الأطفال فيما يشهده العالم من أحداث، أكد معاليه أن للإعلام دورًا كبيرًا، وقال: "الحمد لله نحن أنشأنا قناة أجيال وهي قناة حديثة وإن شاء الله ستقوم بهذا الدور الكبير، ويجب فعلًا ألا نعرض لأطفالنا أي مشاهد دموية ويجب أن نعرض لهم المشاهد والأفلام والمعلومات الصحيحة". وزاد: حقيقة على أكتافنا واجب كبير تجاه هذا الطفل، والحمد لله نحن في المملكة نعيش في استقرار وأمان ووحدة مترابطة، ونعيش في أزهى وأحسن فترات عمرنا، وميزتنا في المملكة أن أطفالنا ينشئون بدون صراع نفسي داخلي لأن التربية الأساسية هي التربية الإسلامية الصحيحة التي يؤمن بها جميع أفراد هذا المجتمع، مفيدًا أن وسائل الإعلام في المملكة سواء التلفزيون أو الإذاعة أو أي وسيلة إعلامية أخرى تحاول قدر الإمكان أن تقدم المادة الصحيحة في ذهنية الطفل بدون خدش أو تجريح وهو يشاهد هذه المشاهد". وعن تخصيص مراكز ثقافية للطفل مثل المراكز الأدبية، قال: "نحن وقّعنا اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم وهذه الاتفاقية سنفّعلها وتختص بجميع هذه الأمور من الطفولة إلى المراحل الأكبر من ذلك، واعتقد أن هذا مهم جدًا، وكما نهتم بالكبير يجب أن نهتم بالطفل، وقد ذكرت أن من أولى اهتماماتنا نحن إنشاؤنا قناة الأطفال "قناة أجيال" ويجب أن نطوّر هذه القناة أيضًا التي تعمل على مدار الساعة بحيث تكون برامجها منبعثة من عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا. وحول الإعلام الإلكتروني، أفاد وزير الثقافة والإعلام أن الإعلام الإلكتروني هو الإعلام القادم ولا شك أن له دورًا فهو الآن بوابة الإعلام الجديد، مشيرًا إلى أن الإعلام الإلكتروني في المملكة خطا خطوات كبيرة، مبديًا احترامه لهذه الخطوات، ولافتًا الانتباه إلى أن الإعلام الإلكتروني إعلام ناضج ويحمل الكثير من المسؤولية ويشعر بانتمائه لهذا البلد ويحاول أن يثير الكثير من القضايا المهمة، معتبرًا معاليه أن الإعلام الالكتروني يؤدي دوره ومع مرور الوقت سيزداد نضجًا. هذا وقد قام وزير الثقافة والإعلام بعد افتتاحه فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان اليوم العالمي للطفل بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بالتجول في أرجاء المركز، حيث اطلع على أقسامه التي شملت قسم الرسم وقسم التصوير والاستديو التلفزيوني، بالإضافة إلى قسم التطبيقات الكيميائية وقسم طب الأسنان وقسم فحص النظر، كما زار أقسام الدول المشركة وهي المغرب ولبنان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية. يذكر أن المهرجان الذي يستمر خمسة أيام سيقدم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية الخاصة بالطفل، حيث تنفذ الفعاليات على فترتين، خصص لطلاب المرحلة الابتدائية الفترة الصباحية، بينما خصصت الفترة المسائية للعائلات.