افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان اليوم العالمي للطفل، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة ومسؤولي الوزارة والمشاركين من الجهات الحكومية والخاصة المختلفة. وقد أكد خوجة خلال حديثه لوسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب افتتاح المهرجان عن سعادة الوزارة وهي تدشن مشاركة المملكة للمرة الخامسة في مواكبة الاحتفال الدولي باليوم العالمي للطفولة، مشيراً إلى أن "المملكة جزء من العالم ومعنية دائماً بالاشتراك في مناسباته الخيرة، وهي مناسبة طيبة أن يشارك معنا أيضاً أطفال العالم الذين يعيشون بيننا، فنحن جميعاً نمثل بوتقة إنسانية واحدة". وعاد الوزير ليؤكد على التزام القطاع الثقافي بالاستمرار في الاهتمام ببرامج الطفل ورعايته، وقال إن الطفل هو غراس المستقبل، وهو المسؤولية التي ينبغي التركيز عليها ودعمها بتوفير أفضل سبل التعليم والتربية التي تكفل للجيل الجديد أن يؤدي دوره بصفته الأمل الكبير لوطنه وأمته.. وأضاف "إن القيم الإسلامية التي يتربى عليها أبناؤنا مهمة في صياغة شخصياتهم على نحو إيجابي من أجل بناء هذا الوطن". كما أشار وزير الثقافة والإعلام إلى أهمية مثل هذه المناسبات المتخصصة والموجهة للنشء، ودورها الفاعل في التعرف على كيفية تفكير الطفل والعمل على صنع التأثير المفيد عليه بطريقة صحيحة وعبر الوسائل العلمية. ونوه إلى الدور المشترك بين المنزل والمدرسة والمؤسسات المختلفة في تأسيس وعي الطفل ومساعدته على الاستفادة مما تعلم. وفي جوانب أخرى، أكد أهمية المسؤولية التي يضطلع بها الإعلام في سبيل خدمة الطفولة، معتبراً أن قناة "أجيال" تسعى منذ انطلاقتها لتقديم رسالة تربوية وثقافية مفيدة للطفل. وفي الوقت نفسه انتقد خوجة ما تقوم به بعض القنوات من تعريض الأطفال لرؤية مشاهد دموية أو عنيفة لا تلائم عقليته وتكوينه النفسي، وقال إن ما تعيشه المملكة من وحدة وأمن واستقرار بالإضافة إلى قيم التربية الإسلامية كانت جميعها عوامل لها إسهامها في نشأة سليمة للجيل الجديد بعيداً عن أي صراعات نفسية أو فكرية داخلية، وأضاف "الإعلام له دور وواجب كبير تجاه ما يقدم من محتوى عبر مختلف وسائله، يجب الابتعاد عن عرض أي مواد تخدش ذهنية ومشاعر الطفل". وكان الوزير ومرافقوه قد تجولوا على الأجنحة وتعرفوا على البرامج الفنية والتعليمية والترفيهية في المهرجان والتي تتجه إلى استخدام أفكار مبتكرة في تنمية مواهب الطفل وتعزيز رصيده المعرفي والمهاري والعلمي، بالإضافة إلى تعريفه بحقوقه ومنحه الفرصة لقضاء وقت مفيد وممتع. المهرجان الذي تشارك فيه عدد من الجمعيات التطوعية والسفارات والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والصحية يتضمن أيضاً برنامجاً ثقافياً يشمل عدداً من الندوات لمتخصصين في مجال ثقافة الطفل، سيستمر في تقديم فعالياته واستقبال جمهور العائلات والمدارس حتى يوم الخميس المقبل.