لا خلاف على ان الحكم السعودي قدم فيما مضى من منافسات الموسم الحالي مستويات جيدة - مقارنة بالمواسم الماضية - وما زلنا نطمح في الأفضل، لكن الواقع يقول أيضاً ان هذا الحكم يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يسجل حضوره الكامل، خاصة بعد الاخفاقات التي شهدتها الصافرة المحلية في المواسم السابقة. وحتى يتحقق ذلك يجب ان يكون الحكم السعودي في معزل عن المواجهات الصعبة التي قد تعيده إلى المربع الأول، وتعيد الاحتقان والغليان في الشارع الرياضي، ولا سيما ان الحكم السعودي سيظل شماعة جاهزة لتعليق الأخطاء والفشل لدى البعض سواء نجح الحكم أو كان دون ذلك. ولأجل ذلك فإن اتحاد الكرة، وهيئة دوري المحترفين، ولجنة الحكام أيضاً، مطالبون باتخاذ قرار حاسم بشأن الصافرة التي ستدير مواجهة الهلال والنصر يوم الخميس المقبل، خاصة ان الأخير الذي تقام المباراة على أرضه لم يبادر حتى الآن بالتقدم بطلب صافرة أجنبية، وهو الذي يملك هذا الحق بحكم تنظيمات وتشريعات اتحاد الكرة فيما يتعلق بالاستعانة بالحكام الأجانب. إن الحكم الأجنبي ضرورة ملحة لمثل مباراة الهلال والنصر أياً كانت الظروف التي تسبق المواجهة، وأياً كان موقع الفريقين في المنافسة، وأياً كانت حظوظ كل منهما في المباراة بناء على التقييم الفني السابق لها، وأيا كانت نتائج مواجهاتهما في السنوات الأخيرة، وهذه الضرورة يفرضها صالح المنافسة، وصالح الحكم السعودي الذي لن يسلم من الهجوم أياً كانت النتيجة. فهل يتدخل اتحاد الكرة ويتخذ القرار المنتظر والمطلوب، أم يترك الأمر لمسؤولي النادي المستضيف للمواجهة، وبعدها سيكون الشارع الرياضي بانتظار المواجهة وبانتظار كل عواقبها؟ وتصريحات مسيري الأندية بعدها.