أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أمس الأول الثلاثاء أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد وقف العنف الذي تمارسه حكومته ضد شعبه جعل رحيله عن السلطة أمراً لا مفر منه. وقال الأمير تركي: إن الأسد أوضح موقفه بامتناعه عن الوفاء بالتزامه بموجب مبادرة الجامعة العربية بوقف إراقة الدماء وبدء حوار سياسي. وأضاف سموه لجمع في واشنطن: «مما لا شك فيه فيما أعتقد أن عدم استجابة السيد الأسد لكل الجهود المبذولة لإنهاء القتال في سوريا تعني أنه قرر عدم قبول هذه الأمور». وأوضح: «في هذا السياق ستكون هناك معارضة شعبية متزايدة له وأعمال قتل كل يوم, أعتقد أنه لا مفر من أن يضطر إلى التنحي بشكل أو آخر». وقال الأمير تركي: إن الجامعة العربية منحت الأسد «فرصة أخيرة» للالتزام باقتراحها لحل الأزمة ويتوقع منها الآن أن تتخذ مزيداً من الخطوات مشيراً إلى ليبيا كسابقة. وأضاف أن السعودية ودول الخليج الأخرى طرحت الوضع في ليبيا على الجامعة العربية أول الأمر في مارس - آذار وضغطت على الجامعة لاتخاذ قرار لإحالة المشكلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث تم التوصل إلى القرار الذي سمح بالتدخل في ليبيا. وقال: «في الحقيقة لا يمكنني القول إن كانت الجامعة العربية ستسير في ذلك المسار (بشأن سوريا) لكنه خيار وقد مارسته الجامعة العربية.»