قال الامير تركي الفيصل ان رفض الرئيس السوري بشار الاسد وقف العنف الذي تمارسه حكومته ضد شعبه جعل رحيله عن السلطة أمرا لا مفر منه.وقال الامير تركي ان الاسد أوضح موقفه بامتناعه عن الوفاء بالتزامه بموجب مبادرة الجامعة العربية بوقف اراقة الدماء وبدء حوار سياسي.وقال لجمع في واشنطن “مما لا شك فيه فيما اعتقد ان عدم استجابة السيد الاسد لكل الجهود المبذولة لانهاء القتال في سوريا تعني انه قرر عدم قبول هذه الامور”. وأضاف “في هذا السياق ستكون هناك معارضة شعبية متزايدة له واعمال قتل كل يوم. أعتقد انه لا مفر من أن يضطر الى التنحي بشكل أو آخر”.والامير تركي وهو ابن أخي العاهل السعودي الملك عبد الله سفير سابق لدى واشنطن ولندن وما زال صوتا مؤثرا للاسرة الحاكمة السعودية رغم انه لا يتولى منصبا حكوميا رسميا منذ تقاعده عام 2006. وقال الامير تركي ان الجامعة العربية منحت الاسد “فرصة أخيرة” للالتزام باقتراحها لحل الأزمة ويتوقع منها الان ان تتخذ مزيدا من الخطوات مشيرا الى ليبيا كسابقة. وكانت الجامعة العربية قد وافقت يوم السبت على تعليق عضوية سوريا لكنها لم تصل الى حد الدعوة الى رحيل الاسد أو اقتراح أي نوع من التدخل الاجنبي على نمط ما حدث في ليبيا.ومن المقرر ان يجتمع وزراء الخارجية العرب في المغرب غدا الاربعاء لبحث الخطوات القادمة بشأن سوريا حيث تقدر الاممالمتحدة عدد القتلى من المدنيين بنحو 3500 مدني منذ بدء الاحتجاجات المعارضة للحكومة في مارس اذار.ودعت الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى الاسد الى التنحي وفرضت سلسلة من العقوبات على حكومته.