لقد استبشر أهالي الخرج بإعلان معالي مدير جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي الموافقة السامية الكريمة على تسمية جامعة الخرج باسم جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز. ويا لها من فرحة غامرة عمَّت أرجاء الخرج مدنها وقراها وهجرها، حيث شرفت هذه الجامعة بحمل اسم ورمز من رموز قادة هذا البلد المعطاء، لأن أهالي الخرج يدركون أن الأمير سلمان من العاشقين لقراءة التاريخ ومتابع ومدرك لقضاياه وجوانبه، ومتمكّن في علم التاريخ وباحث ومدقّق ومرجع للمعلومات الدقيقة، فهو يعرف المواقف المشرِّفة لرجالات محافظة الخرج وقراها وهجرها مع موحِّد الكيان العظيم المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز (طيِّب الله ثراه) الذي وحَّد هذه البلاد التي شعَّ منها نور الرسالة التي غيّرت وجه العالم وأشرقت بنورها أرجاء المعمورة، فلا غرو أن نرى الأمير سلمان يتبنى ويدعم مشاريع محافظة الخرج وقراها وهجرها ويحرص على تنفيذها بمتابعة من محافظها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز، فالأمير سلمان بما حباه الله من صفات قيادية وسياسية وخبرة ورؤية ثاقبة وحكمة ودراية، أنموذج في القيادة وأنموذج في الريادة والإدارة وأنموذج في البناء والعطاء والوفاء وأنموذج في العمل الخيري، حيث ارتبطت شخصيته بالعمل الخيري والعمل الدؤوب في جميع المجالات، فخدماته الإنسانية مشهودة ويعرفها الجميع وهو علم ومثل يجسد الإنسانية من خلال دعمه للمشاريع الخيرية، وكل هذه شواهد نستقرؤها من تاريخ سموه الكريم الحافل بالمنجزات الوطنية والخيرية. إن حمل الجامعة لاسم هذه الشخصية العظيمة يلقي وبلا شك على عاتق هذه المؤسسة مسؤولية كبيرة تنبع من شرف وعظم هذا الاسم الذي تحمله وله دلالاته المتميّزة والرائدة في كل مجال من مجالات الحياة الذي يترتب عليه أن تكون الجامعة من الجامعات الرائدة في جميع المجالات العلمية والأكاديمية والدراسات والأبحاث وخدمة المجتمع والاستفادة من الخبرات العالمية بإقامة الشراكة والتوأمة مع بعض الجامعات العالمية واستقطاب العديد من العلماء العالميين والباحثين لدعم الحراك التعليمي ووضع الإستراتيجيات والخطط المستقبلية لتطوير هذه الجامعة الفتية، وهذا سيتحقق بمشيئة الله تعالى بقيادة مديرها الشاب النشط معالي الدكتور عبد الرحمن محمد العاصمي وزملائه الكرام، وبدعم ومؤازرة من معالي وزير التعليم العالي ادكتور خالد بن محمد العنقري في ظل الدعم اللا محدود الذي تلقاه الجامعات السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي الختام أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز وحكومتنا الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان ويكفينا كيد الكائدين وشر الحاسدين إنه سميع مجيب. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين. الأخصائي التعليمي بمكتب المستشار والمشرف على الشؤون الإسلامية في الخارج بوزارة التعليم العالي