والأحاديث تتلاحق عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كان لا بُد من الوقوف مع الأحداث عن كثبٍ وقُُرب لنستمع لما يُعبّرون عنه بمشاعر عميقة من نالوا من دعمه ومن شملتهم أياديه الحانية وهم كُثر. وهنا التقت «الجزيرة» بأسرة الشاب (نايف)، المُنوّم بمستشفى سميراء العام بحائل مُنذ (7) سنوات والذي يعرف الجميع عن قصته، وما لحق به من أضرار يصعُب علاجها، حتى بات أمر الوقوف إلى جانبه أمرا من ضروب المُستحيل إلى أن سخّر الله سبحانه الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي تكفل بكل شيء حفظه الله. بداية تحدث المواطن جازي الحربي، وهو والد نايف «للجزيرة» بقوله: نحمد الله على كل شيء يُصيبنا من عنده من سراء وضراء، وبقدر ما تألمنا لفراق سمو ولي العهد الأمير سلطان -رحمة الله عليه-، ولكن الله عوّضنا بوجود خير من يخلفه، وأود هُنا أن أتقدم بالتهنئة من القلب باسمي واسم أسرتي إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، بالثقة الملكيّة الغالية بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وأقدّم له التهنئة بالثقة الكُبرى التي يحظى بها سموه والدليل مُبايعة هيئة البيعة والشعب كله لسموه الكريم بذلك، وأضاف: «هنيئا لك يا سيّدي نايف، يا صاحب الأعمال النبيلة والنوايا الطيبة الجليلة، وإننا والله لن ننسى نحن وكل أهالي حائل والقُرى والمُدن القريبة والبعيدة موقفك الشهم حين أمرت بعلاج ابننا نايف بأمريكا على نفقتك، وكلنا نُدرك أن مثل هذا العمل يُعد مُكلّفا ولا يقدر عليه أحد إلا سموه وفقه الله». وتحدث كذلك سعود الحربي، (107) أعوام وهو جدّ نايف، بقوله: نسأل الله أن يعز حكامنا ولا يعز عليهم وأن ينصرهم ويحفظهم ويُبقيهم لنا ذخراً وفخراً ونحمد الله أن عافى لنا أبو متعب ومتعه بالصحة، ونُعزيه وإخوانه وأنفسنا بوفاة فقيد الوطن سلطان، الله يدخله واسع جناته ويكرم منزلته، وللأمير نايف، أقول الله يوفقك ويرزقك السعادة والصحة ويطول لنا بعمرك ويفرج لك كل كرب وشدة وأن يجعلك سدّاً منيعا في وجه كُل طامع في أراضينا ومملكتنا وأمننا. وتحدث كذلك هاجد جازي، وهو أخو نايف، ويعمل في المجال العسكري، وقال: نسأل الله الرحمة للأمير سلطان، وطول العمر لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه جميعاً، وأقول للأمير نايف، أثابك الله وسدد خُطاك ووفقك ومتّعك بالصحة والعافية وأعانك الله على هذه المسئولية التي نراها كبيرة جدا ولا يحملها سوى الكبار.