قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليّاًً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، قرار صائب وحكيم واختيار موفق لرجل مناسب لهذا المنصب الرفيع، ونهنئ البلاد بنايف الأمن والسلام، ونهنئ الأمير نايف بالثقة الملكية الغالية، ونهنئ أنفسنا بهذا الاختيار الذي هو مكسب للبلاد والعباد. ولا شك أن تعيين الأمير نايف وليّاً للعهد هو تعضيد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وثقة وافقت تطلع الشعب وامتداد للنظرة الصائبة للقيادة الحكيمة وتكريس لمشروع الإصلاح والإخلاص والوفاء في المرحلة المقبلة. إن سمو ولي العهد هو رجل الأمن الأول، وهو صاحب الدور الرائد في تحقيق الأمن بناء وتأهيلاً وتطويراً وتدريباً، وهو قائد مسيرة النهوض بأعباء ومهام وزارة الداخلية، وهو قائد محنك يستمد منهجه من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة، لا سيما هو أمير السنة النبوية وراعي جائزتها العالمية التي تنطلق من جوار المسجد النبوي الشريف. وقد برز دور سموه في مختلف المجالات، واتصف بالجدية والحزم والحسم مع الحكمة والرأي السديد، وقاد عملية تطوير أجهزة الأمن والارتقاء بكفاءات رجال الأمن، ومهنيتهم إلى مستويات رفيعة، والعالم كله شهد الأسلوب الفريد الذي عالجت به وزارة الداخلية ظاهرة الإرهاب والعمليات التي نفذها وخطط لها أنصار الفكر المنحرف والفئة الضالة، تلك المنهجية التي اعتمدت أسلوب الحسم والاستباق والمناصحة وتجفيف المنابع. كما أن دور سموه من خلال رئاسته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات كان فاعلاً وواضحاً في تعزيز جهود اللجنة ونجاحها في تجنب البلاد الكثير من الآفات التي تفتك بالشباب، وقد أثبتت اللجنة نجاحها وأثمرت جهودها في التصدي لكثير من محاولات الاختراق والتهريب وضبطها والقضاء عليها. كما للأمير نايف -حفظه الله- دور بارز ومهم في تحقيق الأمن لحجاج بيت الله الحرام في كل عام بمتابعة مباشرة وتوجيه سديد وخطط دقيقة ورؤية عميقة، بجهوده يخرج الحج في كل عام -رغم كثرة أعداد الحجاج- نظيفاً آمناً مستقراً بصورة يشهدها العالم أجمع. بالإضافة إلى دور سموه في لجنة الحج العليا لسنوات طويلة، التي حقق من خلالها نجاحات نوعية في تقديم الخدمات للحجاج من مختلف القطاعات.. وهو رجل يحظى بالاحترام الدولي والإقليمي، وقد برهنت فترة مساندته لخادم الحرمين الشريفين وترؤسه مجلس الوزراء في ظروف استثنائي على ما لديه من خبرة وحنكة وحكمة في إدارة شئون البلاد ودرايته بتفاصيل الأوضاع، بالإضافة إلى مهامه الأمنية والمسؤوليات الأخرى العديدة. الأمير نايف هو القوي الأمين، وهو الرجل الهادئ الحكيم ذو الخبرة الواسعة والدراية الكافية بشئون البلاد وإدارتها وهو ذو الفكر العميق والسياسة الحكيمة، كما أن رئاسة سموه عدداً من اللجان لإغاثة الشعوب العربية والإسلامية التي تعرضت لأزمان ونكبات وكوارث أثبتت كفاءته وقدرته على إبراز دور المملكة كداعمة وراعية ومساندة للإسلام والمسلمين، فضلاً عن دور سموه البارز في اجتماعات وزراء الداخلية العرب والآراء السديدة التي أسهم بها في هذا المضمار. نحمد الله الذي من علينا بتولي الأمير نايف ولاية العهد فه رجل يمتلك سجلاً حافلاً بالمسؤوليات والنجاحات، وله أياد بيضاء في تطوير البلاد، بما لديه من الحكمة والرأي السديد والتفاني في خدمة الدين والمليك والوطن، فهو مدرسة للرجال وشخصية قيادية فذة، وله رصيد ضخم من العطاء، يشهد له به التاريخ، والكل يدرك أن الأمير نايف رجل دولة مميز تصدى لقضايا داخلية وخارجية أثبت من خلالها كفاءته وقدرته وحبه للوطن.