أعلن مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، عن تقديم منح تبلغ قيمتها 500.000 دولار لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية في كل من تركيا والسلفادور ونيكاراجوا. وأشار الحربش إلى أن المنح المقدمة والتي سيتم إدارتها من خلال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تأتي تعبيراً عن التضامن الطبيعي الذي يوحد بين بلدان الأوبك وسائر البلدان النامية. وقد أفادت التقارير الأولية أن الزلزال الذي ضرب مؤخراً مقاطعة فان جنوب شرق تركيا، والذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، تسبب في مقتل 460 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 1.352. هذا بالإضافة إلى تهدم آلاف المباني، الأمر الذي خلّف عشرات الآلاف من الناس بلا مأوى. ولا تزال جهود فرق البحث والإنقاذ مستمرة لمساعدة وإغاثة المنكوبين. وقد دعت تركيا إلى تقديم المساعدات الدولية ومساندة المساعي الوطنية حيث لا زالت هناك ثمة حاجة لمزيد من الخيام والمنازل الجاهزة المؤقتة للوقاية من برد الشتاء. وفي أمريكا الوسطى، تعرضت البلاد للكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي سجلت أعلى مستوياتها خلال السنوات ال50 الماضية في كل من السلفادور ونيكاراجوا. وقد لحقت الأضرار البالغة بأكثر من 1.500.000 مواطن، ولا يزال هناك خطر كبير جراء الانهيارات الأرضية المستمرة. وبالرغم من التمكن من إنقاذ وإخلاء نحو 9.100 من المنكوبين ونقلهم إلى 102 ملجأ، إلا أنه ما زال هناك نحو 15.000 أسرة لا يمكن الوصول إليهم وإنقاذهم. كما أفادت التقارير الأولية عن تزايد المخاوف بشأن تأثير الأمطار على المحاصيل الزراعية وغيرها من مصادر الدخل المهمة الأخرى في البلاد، فضلاً عن ازدياد القلق بشأن توفر إمدادات مياه الشرب الصالحة في جميع أنحاء البلاد حيث أفادت بعض المصادر بتلوث ما يزيد عن 2000 من آبار الشرب. وتجري الآن عمليات الإغاثة وتوزيع إمدادات الغذاء والأدوية والأغطية من قبل الحكومات والجهات المعنية. وسيتم توزيع المنح بين البلدان المتضررة للمساعدة في شراء كافة الإمدادات اللازمة ودعم عمليات الإغاثة التي يضطلع بها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.