اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان مساء الاثنين في مؤشر على تصاعد القتال في الولاية الحدودية المنتجة للنفط , مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص. وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أمس الثلاثاء أن القتال اندلع قرب مدينة تلودي في منطقة جنوب كردفان المضطربة. واندلع القتال بين الجيش السوداني ومتمردين في الولاية في يونيو قبل أسابيع فقط من انفصال جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة. وألقى كل جانب باللوم على الآخر في اندلاع الاشتباكات. وقال والي جنوب كردفان أحمد هارون: إن «عدة مئات من أعضاء الحركة لقوا حتفهم أمس الأول الاثنين في هجوم على مدينة تلودي تصدت له القوات المسلحة». وتقع المنطقة ، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الخرطوم ، قرب الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان الجديدة. ولم تنفذ على الإطلاق وعود بإجراء استفتاء لسكان المنطقة لتقرير انتمائهم إلى أي من الدولتين. وجاءت أحداث العنف مؤخرا بعدما حاولت قوات الحكومة نزع سلاح «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال». من جهة أخرى وافقت اليابان أمس الثلاثاء على إرسال مئات الجنود إلى جنوب السودان للمشاركة في قوة الأممالمتحدة المكلفة مساعدة الدولة الجديدة على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية طويلة. ويحظر الدستور الياباني الذي تم تبنيه غداة هزيمة هذا البلد خلال الحرب العالمية الثانية في 1945، مشاركة قوات الدفاع الذاتي في نزاعات مسلحة خارج الارخبيل. لكن اليابان شاركت في عدة مهمات دولية لحفظ السلام خصوصا في كمبوديا وتيمور وهضبة الجولان. وسترسل دفعة أولى من 200 عنصر إلى جنوب السودان مطلع العام المقبل لوضع أسس هذه العملية حسبما أعلن معاون المتحدث باسم الحكومة تسويوشي سايتو. وأوضح أن الوحدة الرئيسية التي ستضم 300 عنصر معظمهم من المهندسين والموظفين المتخصصين في الدعم اللوجيستي ستصل لاحقا. وسينتشر الجنود في العاصمة جوبا التي تعتبر آمنة نسبيا وسيسمح لهم باستخدام أسلحتهم في حال الدفاع عن النفس.