عبّر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختياره بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، مشيراً إلى أنّ أصحاب السمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، قد أيّدوا هذا الاختيار لمعرفتهم بما يتميّز به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز من كفاءة وخبرة، ظهرت في كلِّ الأعمال التي أُسندت لسموه منذ عهد الملك عبدالعزيز، مروراً بعهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، وحتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف سمو الأمير فهد بأنّ ولاية العهد تحتاج إلى حزم وعزم، وإلى تعامل يواجه بالقبول والترحيب من المواطنين، وهذه تتوافر في سمو الأمير نايف، كما أنّ ولاية العهد تحتاج إلى جدِّية في العمل ومعرفة بما يستجد من أمور في الداخل والخارج، وكيفية التعامل بها بما يخدم الوطن والمواطن، وهذه ضمن ما يتميّز به الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأشار سمو الأمير فهد إلى أنّ ولاية العهد تحتاج إلى حلم وتواضع كما هو الأمير نايف، وإلى مواجهة ما يعرِّض أمن واستقرار المملكة ومصالح مواطنيها بالقوة التي تعالج هذه القضايا وهذه بعض ما نعرفه عن نايف بن عبدالعزيز. وقال الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، إنّ هذا الاختيار من لدن خادم الحرمين الشريفين، إنما يستجيب لرغبة رئيس وأعضاء هيئة البيعة، ويتوافق مع تطلّعات وأماني المواطنين، وهو اختيار موفق وفي مكانه الصحيح، ويؤكد أنّ المملكة ماضية في نفس الطريق الذي رسمه الملك عبدالعزيز لهذه الدولة، وسار عليه من بعده أبناؤه، بما مكّن المملكة أن تتبوأ هذه المكانة العالية، وأن يكون لها كُل هذا الحضور المتميّز. وفي ختام تصريحه هنأ سمو الأمير فهد سمو الأمير نايف بهذه الثقة الملكية الكريمة، كما هنأ الشعب السعودي على هذا الاختيار الموفّق لولاية العهد، مشيراً إلى أنّ المملكة إذْ تفقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بكلِّ ما كان عليه من مقدرة في إدارة مسؤوليات ولاية العهد وباقي مسؤولياته في وزارة الدفاع وغيرها، فإنها تكسب اليوم الأمير نايف لولاية العهد إلى جانب وزارة الداخلية ومسؤولياته كنائب رئيس مجلس الوزراء، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، سائلين الله له التوفيق والسداد لخدمة دينه ومليكه ووطنه وشعبه، وهو أهلٌ للثقة التي حظي بها من مليكه وهيئة البيعة ومن شعبه المحب له.