رسم الشعب السعودي وكعادته دائماً لوحة فنية رائعة جسدت أسمى معاني الوحدة والتلاحم، وأكدت التفاف هذا الشعب الأبي وحبه وتمسكه بقيادته الحكيمة، وذلك عندما انهالت جموع المواطنين بمختلف فئاتهم لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليّاً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية بقصر الحكم بالرياض. وبهذه المناسبة عبّر عدد من المسؤولين والمواطنين عن فرحتهم العارمة بهذا الاختيار الموفق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ليكون ساعده الأيمن وسنده وعضده في مواصلة مسيرة التنمية وبناء هذا الوطن الشامخ. وأشاد المسؤولون في حديث خاص ل(الجزيرة) بالمكانة البارزة التي يحتلها الأمير نايف بن عبدالعزيز في قلوب الجميع وبجهوده المتميزة في خدمة شعبه ووطنه والأمتين العربية والإسلامية من خلال العديد من المناصب التي تبوأها طوال مسيرته العملية الحافلة بالعطاء والإنجازات. في البداية عبّر مدير عام ادارة الحسابات العامه بوزارة الماليه الأستاذ فهد بن عبدالله الدكان عن فرحته الغامرة بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد لمواصلة مسيرة النهضة والتنمية والتقدم في وطننا الحبيب مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكداً بأن الأمير نايف كان رائداً من رواد النهضة الحديثة التي تشهدها المملكة فهو صاحب المبادرات التي ساهمت في رفعة المملكة واحتلالها لمكانة بارزة في مصاف الدول المتقدمة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وقال الأستاذ الدكان إن هذا الاختيار الموفق والذي صادف أهله يعد تفعيلاً هاماً لهيئة البيعة للتشاور بين أفراد الأسرة المالكة في إدارة حكم البلاد، وبحمد الله لقد كانت هذه الأسرة وكما عودتنا دائماً في مستوى المسؤولية والقدرة على مواجهة أيّ مرحلة من مراحل الحكم ولذلك كانت هذا الانتقال وتداول الحكم بسلاسة ومرونة قل ما تكون في أيّ بلد أخر حول العالم. وأكد أن الأمير نايف بن عبدالعزيز يحتل مكانة مرموقة في نفوس الشعب السعودي كونه لامس احتياجاتهم وسهر الليالي على قضائها وتحقيق الأمن والأمان لهم طوال فترة توليه وزارة الداخلية والتي امتدت لعقود من الزمان، بل هو الذي نذر حياته في خدمة شعبه وأمته في العديد من المناصب التنفيذية التي تقلدها في مسيرته العملية العامرة بالإنجازات. من جانبه أشاد المقدم عبدالمحسن بن فهد المجاهد من منسوبي الدفاع المدني بجهود سمو ولي العهد الجديد في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والعمل على إعادة وتأهيل الشباب السعودي المغرر بهم للوقع في هذه الجرائم فضلاً عن إدارته الحكيمة لوزارة الداخلية السعودية وعمله الدائم على تطوير الأجهزة الأمنية وتأهيل رجال الأمن السعوديين وتدريبهم وصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم لمواجهة الحوادث والكوارث واي طارئ امن حتى أصبحت ولله الحمد المملكة ترفل بثوب الأمن والأمان. واعتبر المقدم المجاهد الأمير نايف واحداً من أفضل رجال الأمن على مستوى العالم الذين وضحوا بصمات واضحة في مسيرة الأمن السعودي والعربي ككل من خلال دوره البارز ومساهماته الفاعلة في تعزيز مسيرة الأمن العربي باعتباره الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي قاد العرب إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الأمنية التي ترسخ وتعزز مسيرة الأمن في العالم العربي. وأشار إلى دور سموه الكريمة في مساعدة المحتاجين داخل المملكة وخارجها من خلال رئاسته لعدد من لجان الإغاثة ومساعدة المتضررين في شتى بقاع العالم، لاسيما دوره المشهود في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وسعيه الدؤوب لتقديم يد العون للأشقاء الفلسطينيين في أحلك الظروف، ولا يقف دوره عن حث الناس على جمع التبرعات لهم بل يسعى ويستخدم علاقاته ومكانته السياسية لإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها في فلسطين. ومن جهته وصف مدير خدمات المرضي المنومين ومساعد مدير إدارة علاقات المرضي بالشئون الصحية بالحرس الوطني العميد خالد بن أحمد العامر ولي العهد بأنه سياسي محنك ورجل أمن بارع ومن الطراز الأول واستطاع في فترة وجيزة أن يبني قوة أمنية حديثة ومتطورة في المملكة حتى أصبحت القطاعات الأمنية السعودية تمتلك أقوى وأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعدها على أداء هذه الرسالة الهامة على أكمل وجه، فضلاً عن اهتمامه الشخصي -حفظه الله- بمساعدة وحل مشاكل رجال الأمن ومساعدتهم في كل الأوقات. وأشارالعميد العامر في هذا الصدد إلى تفقد الأمير نايف الدائم لرجال الأمن أثناء تعرضهم لأيّ إصابات عند وقوع المواجهات مع الجماعات الإرهابية أو مهربي المخدرات ومساعدة أسر الشهداء الوقوف إلى جانبهم والعمل على قضاء احتياجاتهم المختلفة ومواساة أطفالهم كأب حنون يتفقد أبناءه. وأضاف قائلاً: لقد عودنا خادم الحرمين الشريفين دائماً بأنه يضع الأمور في نصابها ولذلك جاء هذا الاختيار الذي صادف محله لأن الأمير نايف شخصية فذة وقيادي محنك وله حضور فاعل في العديد من المحافل العربية والإقليمية والدولية، وذو ثقافة أمنية وسياسية واسعة مما أهله بأن يكون الرجل المناسب الذي يستحق هذا المنصب بكل جدارة واقتدار، فدعواتي لسموه الكريم بدوام التوفيق والسداد في خدمه دينه ووطنه وشعبه وأمته. أما المحاضر بجامعة الطائف الأستاذ خالد بن عبدالله الهذلي فتطرق إلى جهود الأمير نايف في تطوير مسيرة الإعلام السعودي وتوجيهاته الصائبة لرجال الإعلام والمثقفين أثناء اجتماعاته المتكررة معهم باعتباره رئيس المجلس الأعلى للإعلام والاستماع إلى مرئياتهم وجهات نظرهم حيال العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن. وقال الأستاذ الهذلي إن الأمير نايف كان يتحدث دائماً بكل صراحة ووضوح ويتناول العديد من القضايا الجريئة والهامة في المجتمع ويطرحها برؤية ثاقبة وفكر مستنير فلا غرابة على ذلك، فهو مثقف وقارئ نهم وواسع الاطلاع ومحاور جيد يتقبل الرأي والرأي الآخر بكل رحابه وسعة صدر. وأشار الأستاذ الهذلي في هذا الصدد إلى العديد من المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الأمير نايف ويتناول فيها كافة القضايا ومشاركته المتميزة في العديد من اللقاءات العلمية وحرصه الدائم على دعم العلم والعلماء ورجال الدين، حيث خصص سموه الكريم العديد من الكراسي الجامعية للعلوم والبحوث العلمية فضلاً عن دوره في دعم جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وفي هذا السياق أكد الأستاذ محمد بن حسن مشيخي من منسوبي الاتصالات السعوديه أن الأمير نايف يعد أحد القادة الأفذاذ الذي حقق نجاحاً باهراً في جميع المهام التي أوكلت لهم فمنذ تعيينه وزيراً للداخلية قبل أكثر من 30 عاماً عمل على تطوير قوات الأمن بكامل فروعها الشرطة والمرور والدفاع المدني والجوازات، وكذلك أمّن العدة والعتاد والمسكن والرعاية الصحية لرجال الأمن ليعيشوا عيشة حسنة تكفل لهم الطمأنينة على أسرهم وتجعلهم يكرسون جهدهم من أجل خدمة الدين والمليك والوطن. وأوضح الأستاذ مشيخي أن سمو ولي العهد الجديد هو رائد النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة في شتى مجالات الحياة من خلال تعاونه وتعاضده مع أخيه خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وسمو أخيه الراحل صاحب السمو الملك الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- من خلال رئاسته للعديد من المجالس والإدارات الحكومية الهادفة إلى تنمية وتطور المملكة وحقق خلالها نجاحاً باهراً ومنها على سبيل المثال مجلس المناطق ومجلس القوى العاملة ومجلس إدارة صندوق التنمية البشرية. كما أثنى على جهود الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة وطنه وأمته والعالمين العربي والإسلامي من خلال العديد من الأعمال الإنسانية، ولعل أبرزها المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة والتي طال دعمها جميع المتضررين في شتى أنحاء العالم.