يصعب على الإنسان نسيان المواقف المؤلمة في حياته، كيف الحال والفقيد بحجم ومكانة الأمير سلطان، أمير أعطى بسخاء ورسم الابتسامة على محيّا وشفاه المواطنين، ليس الحدث بالهين.حال المسؤولين والمواطنين في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، هو ذات الشأن في بقية مناطق المملكة وكل البلدان العربية والإسلامية، تأثر بالحدث الجلل وهول الفاجعة الأليمة، حيث وصف عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ عبد الرزاق القين، رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز، بالخسارة الكبيرة، موضحاً أن الوطن والأمتين العربية والإسلامية فقدوا واحداً من أبرز شخصياتها القيادية، ورجلاً امتدت ساحة نشاطه وتوسعت في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، وستبقى أعماله الخيِّرة مدوَّنة في سجلات التاريخ ونسأل الله أن يكتبها في موازين حسناته وأن يدخله الجنة من باب الصدقات. فيما أكَّد المهندس نبيل أزمرلي، المستشار الفني للرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه بالمنطقة الغربية على أن الخطب أكبر من أن يحتمل وتعجز الكلمات أن تعبّر عن آلامنا بفقدان الأمير سلطان، ومن الصعب أن نعدّد مناقبه وأفعاله رحمه الله بعبارات، فهو السياسي الفذ والقيادي المحنك والرجل الفاعل في جميع قضايا وطنه وشعبه وهو الأمير الإنسان بشهامته وطيبته، ونسأل الله له المغفرة، فقد ترك رحيله فراغاً كبيراً في قلوبنا لكنه خلف لنا إرثاً من قيم النبل والكرم والإنسانية. في حين عبّر عضو مجلس منطقة المدينةالمنورة الأستاذ ماجد غوث، عن ألمه لرحيل وجه الخير والصدقات، مؤكّداً أن سمو الأمير سلطان، كان رجل دولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، تفانى في خدمة دينه ووطنه وله مواقف عالمية وتاريخية، وكان من أكثر الناس عطاءً وبذلاً للجمعيات الإنسانية والخيرية في داخل المملكة وفي كافة الدول العربية والإسلامية. بينما قال رجل الأعمال عضو مجلس المنطقة الأستاذ أحمد صافي: إن رجلاً بحجم الأمير سلطان قلَّ أن يجود الزمان بمثله، كان رحمه الله شخصاً غير عادي في حنكته السياسية وكفاءاته الإدارية، متميزاً بفكره وسخائه وخدمته لوطنه وشعبه، وكان جامعة إنسانية في أعمال البر والخير والإحسان، وكل هذه الأعمال الخيّرة تبقى عزاءنا في رحيله. وقال استشاري أول طب العيون والجراحة بمستشفى أحد بالمدينة الدكتور علي السيسي: إن المصاب جلل والفاجعة أليمة بفقدان أمير القلوب، صاحب الابتسامة الحنونة سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله، وأضاف: «لقد فقدنا رجلاً عظيماً يسطّر التاريخ له وبمداد من ذهب مسيرته المضيئة ودوره الكبير في بناء وطننا الشامخ وحمله راية العمل الخيري والإنساني»