فرض تشونبوك الكوري الجنوبي على أنصار الاتحاد أمس، عدم ترديد أية تحية من قبيل "نهارك سعيد" أو "مساك الله بالخير"، بعد أن ألحق بفريقهم الهزيمة الثانية على التوالي بنصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة في مباراة الإياب التي أقيمت بكوريا بنتيجة 2/1، واضعاً حداً لآمال العميد في الفوز باللقب القاري، وكان تشونبوك فاز على الاتحاد أيضاً في جدة بنتيجة 3/2. سجل للفريق الكوري، البرازيلي اينينو أوليفيرا (21 و36)، فيما سجل للاتحاد البرازيلي جيرالدو وندل (73)، وشهدت المباراة، طرد مهاجم الاتحاد نايف هزازي لضربه لاعباً من دون كرة في الدقيقة 12، وكذلك لاعب تشونبوك، الكرواتي كرونوسلاف لوفريك عند الدقيقة 89. بدا الاتحاد المباراة بهجوم ضاغط على المرمى الكوري، إلا أن حالة النقص المبكر التي تعرض لها الفريق عقب طرد مهاجمه نايف هزازي (12) كانت ضربة قاصمة لطموحات العميد في تعويض خسارة الذهاب. وحصل هزازي على البطاقة الحمراء بعد احتكاكه مع قائد فريق تشونبوك هون سونج، قلبت المباراة رأساً على عقب لمصلحة الفريق الكوري الذي استغل النقص الاتحادي بهجوم استطاع أن يتوجه بهدف مبكر (21) عندما استغل البرازيلي اينينو كرة ساقطة خلف الدفاعات الاتحادية سددها على يمين الحارس مبروك زايد. اقترب الاتحاد من معادلة النتيجة عندما تبادل نور كرة مع باولو جورج وضعت الأول في مواجهة الحارس لكن كرته ارتطمت بالحارس الكوري، ورغم النقص العددي، إلا أن الهجوم الاتحادي شهد حالة من النشاط كان محوره البرتغالي باولو جورج. وتكررت أخطاء مباراة الذهاب على صعيد التغطية في ركلات الزاوية ونجح البرازيلي اينينو في إضافة الهدف الثاني لفريقه بطريقة مباشرة من ركلة زاوية خادعت الحارس مبروك زايد (36). وتكفل القائم بانقاذ مرمى الاتحاد وإبعاد تسديدة قوية من اللاعب البرايلي لويس هنريكة. مع مطلع الشوط الثاني، دفع مدرب الاتحاد، البلجيكي ديمتري بالكويتي فهد العنزي بديلا للاعب المحور محمد أبو سبعان سعياً منه لتنشيط خط المقدمة، إلا أن هذا التغيير لم يشكل إضافة للفريق الذي واصل اللعب دون رأس حربة ثابت بعد طرد هزازي. في حين شكلت الهجمات المرتدة للفريق الكوري، خطورة بالغة على مرمى زايد كادت تضاعف النتيجة قبل نجاح الاتحاد في تقليص الفارق بزيارة خاطفة ( 72) عن طريق البرازيلي ويندل الذي استفاد من تمريرة نور التي وضعته في حالة انفراد بالمرمى. وشهدت الدقيقة 89، إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه الكرواتي المحترف في تشونبوك، كرونوسلاف لوفريك. في المباراة الأخرى، تأهل السد القطري إلى نهائي البطولة رغم خسارته أمام سامسونج الكوري الجنوبي صفر/1 أمس في الدوحة بإياب نصف النهائي، إذ كان فاز ذهابا بهدفين نظيفين.