{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيدها المغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - فلا نقول إلا إن المصاب عظيم والخطب جلل، فقد تفاجأ الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بفاجعة فقدان الأمير الإنسان أمير الخير ورجل الدولة وأحد أهم صانعي التنمية في مملكتنا الحبيبة أحد الشخصيات التاريخية الذي نذر نفسه لخدمة وطنه داخلياً وخدمة الأمة العربية والإسلامية خارجياً. عاشت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين وعضده الأيمن سجلاً حافلاً من التقدم والازدهار، وصلوا بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة، شارك - رحمه الله - في المحافل الدولية رافعاً اسم المملكة ومبرزاً ثقلها السياسي على مستوى العالم. الجميع ينظر إلى سلطان الخير بأنه حالة استثنائية في شخصيته وعطائه وحبه لوطنه، لما يتسم به من سمات نبيلة قلَّ أن نجد نظيراً لها، وصفات عظيمة حفرت اسمه في كل القلوب، يُكثر من عمل الخير دون كلل، ذو فهم عميق ورؤية واعية، يحب الحوار والتشاور، يسعى لتحقيق المصلحة العامة، محباً لشعبه وخدمتهم. يتحلى بالقدرة على اتخاذ القرار الحكيم، له جهود وأعمال خيرية يعرفها القاصي والداني، فأحبه الشعب وغمره بكل مشاعر الحب والوفاء التي يستحقها لأنه سلطان الخير. لسنا هنا بصدد الحديث عن مآثره فمهما كُتب عنها فاللسان والقلم يعجز عن تعدادها تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.. إن ما يخفف مصابنا أن له إخوة من بعده فهم خير خلف لخير سلف، الذي يكن لهم الشعب السعودي والشعوب الأخرى كل حب وتقدير ووفاء، ونعاهدهم - حفظهم الله- على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة والولاء. نسأل الله العلي القدير أن يوفق قادة بلادنا الغالية وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه. * محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية