السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد: عند تصفحي المعتاد كل يوم لجريدة الجزيرة الغراء وعلى الصفحة الخامسة من العدد 10620 ليوم الجمعة الموافق 10/8/1422ه طالعني خبر تكريم الطلاب المتفوقين والمثاليين والموهوبين والمعلمين المتميزين بروضة سدير وقد شدني ما تبرع به الشيخ الفاضل محمد بن عبدالله البابطين وأولاده رئيس مجلس إدارة مجموعة البابطين بمبلغ مليونين وثلاثمائة ألف ريال لإنشاء مكتبة بروضة سدير . وهذا التبرع السخي من أبي ناصر ليس الأول ولن يكون الأخير نظرا لما عرف عنه من حبه وتشجيعه لمدينة روضة سدير حيث له أياد بيضاء تذكر فتشكر وكان آخر اسهام له من أشهر قليلة في المشاركة بإنارة الشارع العام بروضة سدير بمبلغ خمسة وثلاثين ألف ر يال. ولكن ليسمح لي أبو ناصر بأن أقترح عليه اقتراحاً وهو المعروف بسعة صدره واستماعه للرأي الآخر بدون التحيز لوجهة نظره وأخذه بما هو مفيد دائما واقتراحي يتمثل هنا بأن المكتبة رغم أهميتها إلا أنها في الوقت الحاضر ليست من الضروريات فبتوفر الإنترنت تستطيع تصفح أي كتاب في العالم وفي لحظات ونحن نرى أن المكتبات في المدن الكبيرة تشتكي من مرتاديها فما بالك بالمدن الصغيرة فالحال أشد ويمكن الاطلاع على عدد مرتادي مكتبة روضة سدير العامة لمعرفة الأعداد . ولو استغل هذا المبلغ في إنشاء ثانوية صناعية ثم سلمت للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لاستفاد منها سكان منطقة سدير والمحمل والوشم نظرا لتوسط مدينة روضة سدير ولأعدت الطلاب الإعداد المتميز الذي يؤهلهم للعمل في القطاع الخاص خاصة . وسعادتكم يعلم أهمية ذلك نظرا لكونكم من كبار رجال الأعمال بالمملكة ولاستفاد كذلك المجتمع السعودي بتوفر كوادرمتدربة تستطيع دخول السوق. كما أنه سبق وأن تم مخاطبة معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني من قبل رئيس لجنة تجميل وتطوير مدينة روضة سدير حول هذا الموضوع وقد وافق معاليه بشرط أن يتم إنشاء مبنى له وإنني على يقين من أن سعادتكم خير من سيقوم بهذا العمل الجليل . كما أنني هنا أثني على ما اقترحه سعادة الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر من إنشاء صندوق للمتفوقين وتبرعه بمائة وخمسين ألف ريال وهذه البادرة ليست غريبة على أبي زكي فهو صاحب المبادرات الكثيرة والمتعددة سواء في مسقط رأسه جلاجل أو في غيرها . كما أن مبادرة سعادة الشيخ مطلق بن عبدالله المطلق رئيس مجلس إدارة الجزيرة باستحسانه لهذا الصندوق والمبادرة في التبرع له بمائة وخمسين ألف ريال دليلا قاطعا على حب الشيخ المطلق لمدينة روضة سدير ومبادراته المتعددة والمتلاحقة لها . كما أن تبرع الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بروضة سدير ورئيس لجنة تطوير وتجميل مدينة روضة سدير بمبلغ خمسين ألف ريال دليلا على تواصله على الاحتفاء بالطلاب لاسيما وهو صاحب المبادرة في هذا الشأن . وأنا هنا أقترح باطلاق مسمى «جائزة سدير للتفوق» وأن تشمل الطلاب وغيرهم من المتفوقين في جميع المجالات وأن يشكل لها مجلس إدارة برئاسة الشيخ الشويعر ونائبه الشيخ المطلق وعضوية أبابطين ورجال أعمال آخرين يرغبون دعمها ونجاحها وأن يختار لها أمين عام متميز حتى ترى النور . وأقترح هنا سعادة الدكتور ناصر بن علي الموسى وأن يكون مقرها روضة سدير الكان الذي انطلقت منه الفكرة. سائلا الله العلي القدير أن يمن على المنفقين من أموالهم والباذلين الخير لأهاليهم بدون من أو أذى بالخير العميم . وأن يجعل ما أنفقوا في ميزان حسناتهم يوم يلقونه وأن يجازيهم خير الجزاء وأن يمن على الباقين بالمساهمة فيما ينفع أوطانهم والشكر موصول لجريدة الجزيرة الغراء ولمحرريها وقارئيها وعلى دروب الخير والمحبة نلتقي. والله الموفق،، أبو عدنان عبد الرحمن السلمان روضة سدير