شكراً يا وزارة الداخلية على تجاوبك فيما يتعلق بمشكلة البدون. يجب ألا تشكرك الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وحدها، كلنا يجب أن نشكرك. فالمشكلة، تخص مواطنين من نوع خاص. مواطنون تفانى بعضهم في خدمة الوطن، على الرغم من أننا لا نزال نتعامل معهم على أساس أنهم «بدون». ومواطن من هذا النوع، مواطن لا يعبأ بمشكلته الخاصة، ويتجاوزها ليخدم الوطن ويدافع عن الوطن ويحارب من أجل الوطن، يجب أن يتم تكريمه واعتباره في منزله المواطن. لقد صرح الدكتور مفلح القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، لجريدة الحياة: «نرحب بهذا التوجه، ونطالب وزارة الداخلية بحل جذري لهذه القضية، لما لها من آثار إنسانية سلبية على المجتمع السعودي»، مضيفاً «أن هؤلاء ينتمون لقبائل سعودية، لكنهم محرومون من حقوقهم في العلاج والعمل والزواج وحتى من الدفن في المقابر». أما وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية، اللواء عبدالرحمن الفدا، فقال: «سوف نحل قضية البدون على أرضها». من هنا، أشكر الوزارة على إغفال المنطق الغريب الذي يقول إن هؤلاء ليسوا مواطنين، واعتماد منطق العقل الذي يقول عكس ذلك. نشكرها لأنها قرأت ما كتبناه، وما نظل دوماً نكتبه في هذا السياق.