«حسبي الله عليك يا وجه القرد مالت عليك»، «الشرهة على زوجتك اللي ما راحت بيت أهلها»، هذه «ردود» نشرها الكاتب والإعلامي «ثامر الميمان» أثناء اعتذاره «للنساء» عن مقاله «سألني صاحبي» من خلال زاويته في جريدة اليوم. وحقيقة لا أدري ماذا أقول وأنا أقرأ التعليقات على الاعتذار الذي لم يجد قبولاً عن «الجنس اللطيف»، فصاحبنا «زاد العيار» في النقد وأسهب في انتقاد أجسامهن ورشاقتهن حتى شبه ركبهن وأكواعهن بحبوب الكيرم..!. وبدأ المقال تحسراً على ما رزق الله به «الروسيات» من قوام ممشوق أثناء مسابقة العالم للسيدات في الجمباز ومقارنته بأجسامنا..!. الكاتب تلقى طوال الأسبوع الماضي «منذ نشر المقال يوم السبت 8-10-2011م سيلاً من الرسائل والفاكسات التي وصلت إلى والدته وزوجته وأسرته في تأثيرها ومحتواها كما يقول، وحقيقة كنا ننتظر أن يصدر منه شيء ليخفف من وقع النقد المضاد الذي تعرض له بعد نشر المقال. أعتذر الكاتب وطلب الصفح من «النساء» وقال بكل شجاعة ما نصه: «أعتذر وأطبع قبلة على جباهكن الطاهرة وكفوفكن المخضبة بالفضيلة، فما جاء في زاويتي السبت الماضي كان تجاوزاً غير مقصود، خانتني مفرداتي في صياغة حكاية واقعية بين صديق أحترمه وبيني بدأناها بعفوية وإذا بها قضية وإني لأقسم بأنني ما قصدت كلمة فيها تجريح أو إساءة لأي سيدة، فالذي حدث مني تجاوز أعتذر عنه وأرجو قبول هذا الاعتذار». ولكن النساء «أطلقن الرصاص» من جديد على الكاتب رغم «اعتذاره» بردودهن النارية، فبعضها «غير مقبول» احتراماً لسن الكاتب «الذي احتفل بزواج ابنه فيصل مؤخراً» وفيه تجريح، فالعديد منهن رفضن الاعتذار، رغم أن الرجل قال ما صدر «تجاوز غير مقصود»، بكل تأكيد ما تطرق له الكاتب أمر «غير مقبول» أيضاً، ولا نقره على نساء مجتمعنا، ولكن طالما أنه أعتذر بكل شجاعة وفي الزاوية نفسها وفي اليوم نفسه، فأعتقد أن نساءنا كريمات عفيفات وقلوبهن بيضاء، الله سبحانه وتعالى يعفو ويصفح فما بالنا نحن البشر...!. في ذات الأسبوع نُشرت أكثر من «4 مقالات مختلفة» تتحدث وتقارن جمال السعوديات بغيرهن، فما لكن إلا الصبر، وهو ما يوجب تحملكن لنقد الرجال الذين لا يرى البعض منهم نفسه في المرأة قبل «الانتقاد», نعرف عيوبنا ونردد دوماً، مالك إلا «خشمك» ولو كان أعوج، تحملن ما قد يصدر منا من «مناكفات بريئة» الهدف منها حثكن لمزيد من «الرشاقة» لتبقين جميلات أكثر وأكثر. «الكاتب» حرك مياهاً راكدة وأعتذر عن ما سببه «مقاله» من غضب نسائي كبير، وهو ما يوجب برأيي الصفح وتجاوز هذا الخطأ. وأعتقد أن كل ما يكتب عن» النساء» في مجتمعنا وخصوصاً في قضايا «الحجاب» و»قيادة السيارة» وكل نقد نوجهه لأنفسنا بشكل «لاذع» عبر الصحف والمقالات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة يحسب على مجتمعنا، وقد يستغله الآخرون في نقدنا مستقبلاً، ولعل مصطلحات عانينا من استغلالها من وسائل إعلام أخرى سابقة مثل «بقايا حجاج»، و»ياسر في الاستراحة» خير دليل على ذلك. فلنتعقل فيما نقدم.. ولعلنا نسلم من طلقات الرصاص النسائية. وعلى دروب الخير نلتقي.