سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير لمقال الكاتبة رقية الهويريني المنشور بصحيفة الجزيرة في عددها ذي الرقم 14152 الصادر بتاريخ 26-7-1432ه. الموسوم ب(الدعاة والبورصات)!.. فالمقال يوحي بالتعميم على جميع الدعاة لمن يجهل الشخص المقصود في مقالها.. ومع أن الشخص المقصود لا يعنيني ولا أتفق مع أطروحاته القديمة منها ولا الجديدة إلا أن ما يلفت النظر ويوجب العتب على الكاتبة هو توقف ملاحظاتها على بشت الداعية!.. بينما لم يلاحظ لها مقال تنتقد فيه لباس المذيعات والممثلات الحاسرات عن الشعر والصدر وما بين ذلك وكأنها كلأ مباح يرتع فيه نظر كل مشاهد!.. مع أنه لا أحد يقول بجواز حسر المرأة عن شعرها وصدرها. ومن المفارقة العجيبة أن المذيع المجاور لها على الطاولة يلبس فنيلة داخلية فوقها قميص يحف به ربطة عنق تكاد تخنقه وزيادة على تلك القطع التي تغطي كامل جسده تراه يلبس أيضا معطفا يكاد يغطي كفيه!.. فهل الرجل لا يشعر بالحر الذي جعل المذيعة المتبرجة على تلك الحال المزرية التي أعجب أنها لم تحرك بنت شفة الكاتبة الغيورة!.. فأيهما أولى بنقد الكاتبة الفاضلة: (بشت الدعاة)؟ أم (ملابس حاسرات الشعر والصدر)؟. ونقطة أخرى تلفت النظر والعتب أن الكاتبة اقتصرت نقدها على الدعاة الذين يتدخلون في الشأن الخاص بدول أخرى وتباكت أن تدخلهم يحرج المملكة!.. بينما هي في نفس الوقت لم تنبس ببنت شفة عن جريمة المدعوات بالناشطات اللائي تمادين من خلال إحراج المملكة والخروج على أنظمتها وتعليماتها وذلك بطيش الناشطات وطلبهن العون والمساعدة من وزيرة الخارجية الأمريكية في شأن داخلي يخص نساء المملكة! فعلى رسلك يا رقية!.. وأينك عن فقه الأولويات في النقد؟.. وأربأ بك أن تكوني ممن يكيل بمكيالين ف{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} (1) سورة المطففين. ومسك الختام قول العليم الخبير سبحانه وتعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (18) سورة ق عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن العلي